برعاية أبو جابر الخطابي
مركز سوري يوثق تهجير قسري لقرية بريف حماة واستيلاء على منازل الأهالي

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - متابعة

أكد تقرير صادر عن "مركز مناهضة العنف والكراهية" بسوريا أن قوات مسلحة نفذت هجوماً دموياً على قرية أرزة الغربية بريف حماة، وذلك بعد تحريض مباشر من أحد الشرعيين في بلدة خطاب عقب صلاة الجمعة بتاريخ 7 آذار 2025. 


وأوضح التقرير أن الهجوم شنه مئات المسلحين الذين اقتحموا القرية، وبدأوا بجمع الرجال في الساحة العامة تحت تهديد السلاح، قبل إعدامهم جماعياً amid إهانات لفظية وجسدية وشتائم طائفية أمام عائلات الضحايا.  


وبين التقرير أن سكان القرية تلقوا تطمينات مساء اليوم السابق من السلطات السورية ووجهاء محليين بعدم تعرضهم لأذى، وذلك إثر منشورات تهديدية للشيخ أبو جابر الخطابي دعا فيها لتهجيرهم. إلا أن تلك الوعود انهارت مع فجر اليوم التالي، حيث شهدت القرية واحدة من أبشع المجازر التي راح ضحيتها عشرات المدنيين، بينهم امرأة رفضت مغادرة منزلها فقُتلت داخله، وطفلٌ ذُبح مع والده خلال الهجوم.  


وأشار التقرير إلى استمرار عمليات التهجير القسري لأهالي القرية رغم مرور ستة أسابيع على المجزرة، حيث منع المسلحون الناجين من العودة إلى منازلهم، بينما كتبوا على جدران المنازل عبارات مثل "محجوز للهيئة" و"محجوز لحركة أحرار الشام". كما كشف عن نهب ممتلكات الأهالي، وتخريب مدرسة القرية التي تُركت مهجورة منذ تاريخ الهجوم.  


ولفت التقرير إلى قيام المسلحين بصياغة عقود إيجار وهمية لمنازل القرية، حيث أُرسلت صورها عبر تطبيق "واتسآب" إلى المالكين الأصليين مع إبلاغهم بوجود اتفاقيات إيجار مُزورة. وأوضح أن تلك العقود تجاهلت ذكر قيمة الإيجار أو طريقة دفعه، واكتفت بعبارة "متفق عليه"، ما يُشير إلى محاولة استباحة الملكيات بشكل غير قانوني.  


من جهة أخرى، بين التقرير أن السلطات السورية لم تُحرك ساكناً لإعادة النازحين إلى قرية أرزة الغربية، رغم تشكيل لجنة تحقيق رسمية قبل شهر ونصف. وفي تطور لافت، نشر الشيخ أبو جابر الخطابي صورة على "فيسبوك" تُظهر تغيير اسم القرية إلى "خطاب الجديدة"، في خطوة يُعتقد أنها تهدف إلى طمس هويتها الأصلية وتكريس السيطرة المسلحة عليها.