الشرع يرتمي في أحضان أمريكا وإسرائيل مرتدياً ثوب الوصاية

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة 


أكد موقع "Arab Times" أن استخدام الشرع لشعار "لنجعل سوريا عظيمة مجدداً"، المستوحى من العبارة الشهيرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً" بمثابة دعوة صريحة للوصاية الأمريكية وإشارة خطيرة إلى حجم التنازلات السياسية التي يبدو أن الشرع مستعد لتقديمها في سبيل طموحاته السلطوية. 


وقد أثار هذا التصريح موجة سخرية على منصات التواصل الاجتماعي، خاصةً أنه جاء في سياق محاولاته الحثيثة لإقناع واشنطن بتخفيف العقوبات المفروضة على النظام.


ونقلت الصحيفة عن الكاتبة والمحللة السورية ريم علاف استيائها الشديد، معتبرة أن هذا الخطاب يُجسّد كل ما يجب تجنّبه في الخطاب السيادي الوطني، ووصفت العبارة بأنها "سقوط أخلاقي قبل أن يكون سياسيًا".


من جهتها، سخرت الصحافية سارة الجليكن من هذه الصيغة الدعائية في منشور لها عبر منصة "لينكد إن"، ووصفتها بأنها تنضح برائحة التفوق العرقي والعسكرة والإقصاء، مشيرة إلى أن تبنّي مثل هذه العبارات الغربية لا يعبّر فقط عن جهلٍ سياسي، بل عن "إهانة مقدسة"، بحسب تعبيرها الذي نقلته Arab Times، لما تبقّى من كرامة وطنية.


ويُذكر أن هذا التوجه الجديد للشرع يأتي بعد دعوته العلنية للتطبيع مع إسرائيل، ما يؤكّد أن مشروعه لا يقتصر على استرضاء واشنطن فحسب، بل يشمل أيضاً إعادة رسم ملامح المنطقة وفقاً لرؤية تل أبيب. هذا الانفتاح السياسي المفاجئ على الاحتلال، في توقيت حساس تمرّ به سوريا، يطرح أسئلة ملحة حول مدى استعداد الشرع للتضحية بالثوابت القومية مقابل نيل الدعم الدولي.