نبض سوريا - حمص
أكد أهالي قرية مودان في ريف حمص الغربي تعرُّضهم لعمليات عنف ممنهجة تشمل القتل والتهجير القسري، إلى جانب الاستيلاء على منازلهم وأراضيهم من قبل مجموعات مسلحة مدعومة من جهات معروفة.
وأوضح السكان أن هذه الممارسات تستهدف بشكل مباشر العائلات العلوية في المنطقة، وسط صمتٍ مُريب من الجهات الأمنية المسؤولة.
وبحسب مصادر محلية، فإن عائلاتٍ عديدة نزحت من منازلها قسراً بعدما استولت تلك المجموعات على ممتلكاتها، فيما يتم إطلاق النار بشكل يومي على المنازل دون أي مبرر، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين.
وأشار الأهالي إلى أن عناصر من ما يُعرف بـ"الهيئة"، بدعم من مسلحين من قرى مجاورة مثل سقرجة وتل، يقتحمون المناطق السكنية ويُطلقون الرصاص عشوائياً، مما زاد من معاناة السكان.
وأكدت المصادر أن عمليات السلب والنهب تحت تهديد السلاح أصبحت أمراً يومياً، مع مداهمةٍ علنية للمنازل، في ظل غياب أي تحرك من الجهات الأمنية.
ولفت الأهالي إلى أن بعض الأطراف تُحاول تسويق خطابٍ طائفي بزعم أن الدولة وهيئات الحكم "تمثل السنة"، وهو ما يُستخدم كمبرر لطرد العائلات العلوية من قراها.
من جهة أخرى، بين السكان أن مليشيات الأمن العام تتجاهل تماماً ما تشهده القرية من انتهاكات، فيما لا يتلقى من يلجأ إلى مراكز الشرطة في حمص سوى التهديد والضرب بدلاً من تقديم الحماية.
وأوضحوا أن شكاويهم لا تُؤخذ على محمل الجد إلا إذا رافقتها أدلة مثل تسجيلات فيديو أو شهود، وهو ما يُعقِّد إمكانية إنصافهم.
وفي سياق متصل، كشف الأهالي عن دوافع طائفية تقف خلف بعض الأطراف التي تزعم العمل لـ"بناء الدولة"، مثل "أبو الزبير" و"المحامي أحمد إسماعيل"، مقابل إقصاء شخصيات حاولت تحقيق العدالة كالشيخ أبو طلحة، الذي واجه ضغوطاً حتى أُبعد عن موقعه.
وفي ختام النداء، ناشد أهالي مودان الجهات المعنية والمنظمات الحقوقية التدخل العاجل لوقف انتهاكاتهم، وإنقاذ ما تبقى من سكان القرية، مؤكدين أن استمرار الصمت يُعمق معاناتهم ويُهدد وجودهم في أرضهم.