نبض سوريا - متابعة
تمكنت الأجهزة الأمنية العراقية من إعادة شاب عراقي إلى أرض الوطن بعد اختطافه واحتجازه لأكثر من عقد من الزمن على يد تنظيم داعش الإرهابي، حيث عُثر عليه عند معبر حدودي بين سوريا والعراق، قبل نقله إلى محافظة دهوك.
وكشف مصدر أمني عن تفاصيل العثور على الشاب، الذي يُدعى "ديار"، بعد مهمة معقدة شاركت فيها جهات أمنية متعددة، في إطار الجهود المستمرة لكشف مصير المختطفين الذين سقطوا ضحية التنظيم خلال اجتياحه لمدن عراقية قبل سنوات.
وخلال احتجازه في سجون التنظيم، تعرض ديار لانتهاكات مروعة أودت بفقدانه إحدى عينيه وساقه، ليصبح رمزًا لمعاناة المختطفين الذين عاشوا سنوات تحت التعذيب والإرهاب.
من جانبه، أكد الناشط الحقوقي أحمد الربيعي في حديث له تابعته وكالة "نبض سوريا "أن "عملية العثور على ديار والعشرات من المختطفين الإيزيديين جاءت نتيجة تعاون مستمر بين الأجهزة الأمنية والمنظمات الحقوقية"، مشيرًا إلى أن "البحث لا يزال جاريًا عن آلاف الضحايا، بينهم أفراد من عائلة ديار ذاتها".
وأوضح الربيعي أن "خلايا التنظيم لا تزال تنشط في مناطق سورية محددة، ما يزيد من تعقيد عمليات البحث وإنقاذ الضحايا".
بدوره، بين النائب ياسر إسكندر، عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، أن "الجهود الأمنية تواصل العمل دون توقف للكشف عن مصير المفقودين من مختلف المكونات العراقية"، لافتًا إلى أن "العثور على عشرات المختطفين خلال السنوات الماضية يُعد إنجازًا رغم التحديات، خاصة مع انتقال أطفال إلى مناطق نائية داخل العراق وخارجه".
وتظل قضية ديار وشهادته الصادمة تذكيرًا بمأساة آلاف العائلات العراقية التي تنتظر لمّ شملها، وسط مطالبات بتكثيف الجهود الدولية والمحلية لإنهاء معاناتهم.