نبض سوريا - متابعة
كشف موقع "أتلانتك كاونسيل" أن رغم التطورات السياسية الأخيرة في سوريا، لا يبدو أن واشنطن تُبدي أي استعداد فعلي للتقارب مع الحكومة المؤقتة بقيادة أحمد الشرع.
فالتباينات العقائدية، إلى جانب استمرار العقوبات والتعرفة الجمركية المتقطعة، تكشف عن برود واضح في العلاقة، بل وربما عن قرار أميركي محسوم بعدم الانخراط مع حكومة لم تُظهر ملامحها بعد أي جدية في القطع مع تاريخه الحافل.
تشير التحركات الحالية إلى أن دمشق تتجه، بشكل متسارع، نحو تعزيز روابطها مع قوى دولية لطالما استخدمتها كورقة ضغط في وجه الغرب، وعلى رأسها روسيا والصين. فشل الحكومة السورية الجديدة في تقديم رؤية مستقلة تُطمئن المجتمع الدولي، خصوصًا في ملفات الأمن والاقتصاد وحقوق الإنسان، يجعلها بيئة خصبة لإثارة الشكوك.
في هذا السياق، عبّر مشرّعون أميركيون، بحسب "أتلانتيك كاونسيل"، أن كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي أعربا عن قلقهم من الفراغ الاستراتيجي الذي قد تتركه واشنطن إذا ما تجاهلت الملف السوري.
لكن تجاهل واشنطن، في حقيقته، قد يكون مقصودًا؛ فربما لم تجد حتى الآن ما يدعوها لتغيير موقفها. والحق أن هذا التحفّظ الأميركي يبدو واقعيًا في ظل مشهد غائم تقوده حكومة لا تزال تصدر إشارات متناقضة بين خطاب الإصلاح وتحالفات لا توحي بأي انفتاح حقيقي.