نبض سوريا - اللاذقية
أفادت مصادر محلية اليوم الجمعة، أن بلدة قرفيص بريف جبلة تشهد وضعا كارثيا وتوترا أمنيا، منذ وقوع مجازر الساحل في آذار الماضي بسبب ممارسات فصائل الشرع المتواجدة فيها .
وأوضحت المصادر ، أن "العملية التعليمية في البلدة متوقفة منذ قرابة الشهرين والطلاب معتكفون في منازلهم، خوفا من الفصائل المنفلتة والتي تعمد إلى ترهيب الأهالي واطلاق النار على منازلهم وآلياتهم خاصة في فترة الليل".
وبينت أن "التدمير والإغلاق طال عددا من الدوائر الحكومية في البلدة بسبب نهج العناصر الهمجي ، فبريد القرية دمر بشكل كامل فيما لايزال المستوصف مغلقا، كما تمت سرقة أغلب أجهزة مشروع الغزل".
واضافت المصادر أن" الفصائل الإرهابية، تعمد إلى تهجير الأهالي عبر احتلال المنازل ومنع أصحاب البيوت المجاورة من السكن فيها، ضمن نهج واضح بالعمل على تهجير سكان القرية وإجراء تغيير ديمغرافي فيها".
ووفقا للأهالي فقد اتخذ الكثير منهم قرار مغادرة البلدة خوفا من الخطف والسلب والقتل ، خاصة بعد انتهاك حرمة المقدسات في المنطقة من تمزيق صور شيوخ الطائفة العلوية وكسر أضرحتهم في خطوة اعتبرها الأهالي استفزازية تهدف إلى فرض نهج هذه الفصائل التكفيري.
ورغم كل المناشدات بإخراج هذه الفصائل ، إلا أنها لم تلق أذانا صاغية ليبقى سكان البلدة يجترون معاناتهم ومخاوفهم بمفردهم دون من يرد عنهم هذه الهمجية