نبض سوريا - إدلب
أكدت مصادر محلية أن محافظة إدلب تشهد انهيار صحيا كبيرا نتيجة تردي الخدمات الطبية المقدمة فضلا عن غياب الكوادر المؤهلة التي توزع مهامها في أكثر من جهة، لينعكس ذلك مباشرة على المرضى.
وبينت المصادر في تصريح لوكالة "نبض سوريا"، أن مشافي المحافظة تكاد تكون بلا أطباء نتيجة هجرة معظهم، إضافة إلى اعتماد أكثر من مشفى على الكوادر الطبية المؤهلة نفسها، مادفعهم إلى الاستعانه بطلاب وخريجين جدد من الكليات الطبية، يفتقرون إلى الخبرة الكافية في التعامل مع الحالات الحرجة، ليتحول المرضى معهم إلى عينات تجريبية قد تودي أحيانا بحياتهم.
وبحسب المرضى فإن هذا التراجع الملحوظ في الجانب الطبي دفعهم للتوجه نحو القطاع الخاص رغم تكلفته الباهظة ، ومن لم تسمح ظروفه بذلك وقع ضحية الإهمال والتجارب ، ووجد نفسه يعاني فوق مرضه من أعراض جديدة نتيجة عدم إعطاءه العلاج الصحيح.
وبحسب المصادر فإن الوضع الصحي ازداد سوءا مع توقف الدعم المقدم من المنظمات الدولية والمحلية، ما أدى إلى تردي البنية التحتية ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إلى جانب اضطرار بعض الكوادر الطبية للعمل بشكل تطوعي أو بأجور رمزية، وهو ما ينعكس على أدائهم وعلى الخدمات المقدمة.
وتشهد إدلب عموما والتي تعد البيئة الحاضنة للحكام الجدد تراجعا في مجمل خدماتها، فضلا عن المعاناة التي يكابدها أهالي المخيمات الذين باتوا من وجهة نظرهم مادة دسمة للتداول الإعلامي فقط دون جهود حقيقية لتحسين الوضع والنهوض بالمحافظة التي يبدو أن نصيبها التهميش قبل وبعد .