نبض سوريا - متابعة
أفادت مصادر محلية أن عناصر الأمن العام قاموا باقتحام عدة منازل في قرية بعيون، الواقعة في الريف الغربي للمحافظة. من بين المنازل التي تعرضت للاقتحام كان منزل المدعو "زياد الكوسا"، حيث أقدم العناصر على إطلاق النار عليه بشكل مباشر أثناء تواجده في أرضه الزراعية، ما أدى إلى إصابته بجروح متفاوتة.
هذا ولم يتوقف المشهد عند هذا الحد، بل تم إطلاق النار بشكل عشوائي في شوارع القرية، مما تسبب في حالة من الرعب والذعر بين المواطنين.
من جهة أخرى، أفادت المصادر بأن زياد الكوسا، بعد أن أصيب، لاذ بالفرار إلى الأراضي الزراعية المحيطة بالقرية. ويظل مصيره غامضًا حتى الآن،وكان زياد قد اعتقل في وقت سابق من قبل النظام السابق، وتم إطلاق سراحه بعد سقوط النظام. كما تجدر الإشارة إلى أن ابنه قد قتل في وقت سابق داخل القرية على يد عناصر الشرع دون أن يكون قد ارتكب أي جريمة أو ذنب.
وفي ريف حمص الغربي أيضا
قامت قوات تابعة للأمن العام لسلطة الأمر الواقع باقتحام بعض المنازل في قرية المتعارض ، حيث أطلقت النار بشكل مباشر على منازل المدنيين، ما أثار حالة من الذعر بين الأهالي وأسفرت الحملة عن اعتقال عدد من الشبان.
وبحسب المصادر فإن العناصر المقتحمة قامت بسرقة بعض منازل وسيارات الأهالي، وسط إطلاق نار عشوائي على البيوت، مما زاد من حالة الرعب والفوضى في القرية .
وتعيش قرى حمص حالة من الاضطراب والقلق، حيث فرّ العديد من شباب القرية خوفًا من الاعتقال أو التعرض للقتل على يد العناصر الأمنية.
ومن المتوقع أن تتصاعد الاحتجاجات في حال استمرار هذه الانتهاكات، وسط مطالبات من الأهالي بضرورة تدخل المنظمات الحقوقية المحلية والدولية لحماية المدنيين في المنطقة.
تأتي هذه الحوادث ضمن سلسلة من الانتهاكات الأمنية التي تشهدها بعض مناطق ريف حمص، مما يزيد من معاناة السكان المحليين، الذين يعيشون تحت وطأة القمع والتضييق المستمر من قبل السلطات الأمنية.