نبض سوريا - متابعة
أكد رئيس المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية، علي الصاحب، أن التوغل الإسرائيلي المتصاعد داخل الأراضي السورية يُهدد أمن العراق واستقرار المنطقة بأكملها، مشدداً على أن بغداد قد تكون الهدف التالي في ظل التصعيد الحالي.
وقال الصاحب في تصريح خاص لـ"بغداد اليوم" إن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على دول عربية، ومنها سوريا، لا تقتصر خطورتها على حدود تلك الدول، بل تمتد لتشكّل تهديداً وجودياً للأمن الإقليمي، لافتاً إلى أن "إسرائيل تُحقق تقدماً نحو مشروعها التوسعي التاريخي بين الفرات والنيل".
وأوضح أن الاقتراب الإسرائيلي من دمشق يُنذر بموجة تصعيد غير مسبوقة في الصراع العربي–الإسرائيلي، فيما يغيب رد الفعل العربي الفاعل لمواجهة هذا الخطر.
وبين الصاحب أن العراق، بحدوده المفتوحة وموقعه الجيوسياسي، يُعد من أكثر الدول عرضة لتبعات التمدد الإسرائيلي، داعياً إلى تحرك عاجل لتعزيز الحماية الأمنية للحدود، خاصة مع استمرار الغارات الإسرائيلية على مواقع سورية تُوصف بأنها "موالية لإيران".
من جهة أخرى، تشهد سوريا تصاعداً ملحوظاً في وتيرة الهجمات الإسرائيلية، التي تزامنت مع اتساع التوتر الإقليمي بعد الحرب على غزة، وسط صمت دولي وعربي يُفاقم من تداعيات الأزمة.