تهديد بالانتقام حال تقديم شكوى
ناشط سوري يتعرّض للاعتقال والتعذيب في حمص

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - حمص

 تعرّض الناشط السوري المعروف عبد الرحمن كحيل، ابن حلب الشهباء، لاعتداءٍ وحشي على يد دورية أمنية في مدينة حمص، وفقاً لما أكّده شهود عيان ومصادر مقرّبة منه. وأوضح عبد الرحمن، الذي يُعتبر أحد أبرز الوجوه الثورية في سوريا، أن الحادثة وقعت مساء أمس أثناء قيادته سيارته برفقة خطيبته، حيث أوقفته دورية أمن عام وبدأت بمضايقته بحجة وجود أنثى معه دون إثبات شرعية العلاقة.  


وبيّن الناشط السوري أن المحاولات الأولى للحوار مع عناصر الدورية باءت بالفشل، بعد أن طالبوه بـ"الصمت" أثناء الاستجواب، مُستذكرين أسلوب النظام السابق في قمع الحريات، وفق تعبيره. وأضاف: "حين طالبتهم باحترام حقوقي، تمّ اقتيادي أنا وخطيبتي إلى مركز الأمن الجنائي، وهناك قالوا لي: *يجب أن تشكرنا لأننا حرّرناك من النظام*"، مُشيراً إلى محاولته إقناعهم بأنه "ليس غريباً عن الثورة"، لكن جهوده اصطدمت بـ"صُمّ آذان لا تسمع".  


وأكّد عبد الرحمن أن النقاشات انتهت بانتقال العناصر الأمنية إلى العنف، حيث تمّ اقتياده إلى قبو المخفر وتعرّضه لاعتداء بالضرب المبرح، نتج عنه كسرٌ في كف يده اليمنى، وثقبٌ في غشاء طبلة أذنه، وجرحٌ غائر في فخذه، وفقاً لتقرير طبي أولي. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل هدّدوه –بحسب روايته– بالاعتقال مجدداً والانتقام منه "في حال تجرّأ على تقديم شكوى".  


من جهتها، لم تصدر أي جهة أمنية أو رسمية تعليقاً على الحادثة حتى لحظة نشر هذا الخبر، في حين تداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي تفاصيل الواقعة، ووصفوها بأنها "دليلٌ على استمرار أدوات القمع بوجوه جديدة". 

يذكر أن عبد الرحمن كان قد لعب دوراً بارزاً في الحراك الثوري منذ اندلاع الاحتجاجات عام 2011، قبل أن يُنقل إلى مناطق خارج سيطرة النظام خلال السنوات الماضية.