نبض سوريا - متابعة
أفاد شهود عيان بوقوع حادث مأساوي في بلدة بقعو بريف مدينة الدريكيش، بعد أن أقدمت قوات مسلحة مجهولة الهوية على تصفية الشاب "غيث محمد" فور عبوره حاجزاً عسكرياً نصَبته بشكل مفاجئ.
وأكد الأهالي أن هذه القوات تدّعي انتماءها لجهاز الأمن العام، دون أن تقدم أي وثائق تثبت شرعيتها.
وأوضح مقربون من الضحية أن الشهيد، الذي يعمل بائعاً للحليب، كان يتوجه ككل صباح لبيع منتجاته في القرية، لكن القدر ساقه ليصبح أول ضحية لهذا الحاجز العسكري المُريب، تاركاً وراءه عائلةً ثكلى بلا معيل.
كما بين الأهالي أن القوات أحرقت عدداً من الغرف الزراعية التي بناها المزارعون على أراضيهم، ما أدى إلى تدمير مصادر رزقهم.
من جانب آخر، أكدت مصادر محلية أن القوات اعتقلت ثلاثة مدنيين، بينهم مدرس للغة العربية، دون وجود أي خلفيات عسكرية أو أمنية لهم، مما أثار استنكاراً واسعاً. وأعرب السكان عن ذعرهم من التصعيد غير المسبوق، مشيرين إلى أنهم اضطروا للالتزام بمنازلهم خوفاً من التعرض للاعتقال أو القتل.