نبض سوريا - متابعة
أكد الحاخام أبراهام كوبر والقس جوني مور، المقرَّبَان من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، نيَّتهما زيارة سوريا قريباً لتقييم الأوضاع السياسية والإنسانية فيها، وذلك بعد لقائهما بوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في نيويورك.
وأوضح كوبر في اتصال هاتفي مع صحيفة "إزرائيل هيوم" أن الزيارة مرهونة بموافقة ترامب الشخصية، مشيراً إلى أن هدف اللقاء الأخير مع الشيباني كان "الدراسة والتقييم".
وبينت المصادر أن "المبعوثَيْن يعتزمان طرح مجموعة من الأسئلة خلال زيارتهما المُحتملة، تركز على وضع الأقليات الدينية غير المسلمة في سوريا، ومستقبل العلاقات السورية الإسرائيلية، ضمن معايير محددة لتقديم توصيات لواشنطن".
وقال كوبر: "لسنا ساذجين.. لم تكن هناك لحظة تكامل وانسجام"، مُشيراً إلى تعقيدات الملف السوري.
وأضاف كوبر أن "وزير الخارجية السوري أبدى خلال اللقاء استعداداً لاستقبالهما في دمشق فوراً، مُبرزاً أن الشيباني كان "مُستعداً جيداً" للاجتماع، الذي ناقش مشروعاً إنسانياً مقترحاً في سوريا بدعم دولي، بما فيها إسرائيل".
وأوضح أن "المناقشات شملت أيضاً رؤية دمشق لإعادة الإعمار، والتي ربطها برفع العقوبات الدولية، مؤكداً أن "أمريكا مفتاح أي حل".
من جهة أخرى، حذَّر كوبر من التفاؤل المُفرط، مستشهداً بتجربة التعامل مع طالبان في أفغانستان، حيث "انتهكت الوعود بحقوق الأقليات والنساء"، مُشدِّداً على ضرورة تقييم الإجراءات الملموسة وليس التصريحات فقط. وقال: "نعم هناك رؤية، لكننا بحاجة لمعرفة إمكانية تطبيقها"، خاصة في سوريا التي وصف أوضاعها بـ"المُعقدة دائماً".
وبحسب المصادر، فإن كوبر ومور يجمعان تاريخاً دبلوماسياً مشتركاً، إذ ساهما سابقاً في دفع اتفاقيات أبراهام بين إسرائيل ودول عربية، عبر آلية تقييم مماثلة تعتمد على الأسئلة المعيارية ومراقبة الإجراءات. وأكدت الصحيفة أن الزيارة قد تُسهم في رسم خريطة جديدة للتفاعل الأمريكي مع النظام السوري، لكنها ستظل رهناً بتحقيق شروط واشنطن، أبرزها حماية الأقليات والتقدم نحو التطبيع مع إسرائيل.