نبض سوريا - حمص
أكدت مصادر أهلية في ريف حمص أن مجموعات مسلحة ملثمة، ترتدي الزي العسكري، نفذت هجوماً عنيفاً على بلدة ربلة ذات الغالبية المسيحية، حيث اقتحمت منازل ومحالاً تجارية، وعمدت إلى تخريب الممتلكات والاعتداء على الأهالي.
وبحسب المصادر، فإن "المهاجمين تذرعوا بوجود مشروبات روحية في البلدة كمبرر لاقتحامهم، حيث قاموا بتدمير المحال التجارية وتحطيم محتوياتها، مع سرقة أموال وأغراض خاصة بالسكان".
وأوضحت المصادر أن "الهجوم شهد تصعيداً خطيراً بعد توجيه تهديدات مباشرة للأهالي، ووصفهم بـ"الكفار"، إلى جانب شتم الرموز والديانة المسيحية، قبل أن يغادروا المنطقة".
وأضافت المصادر أن "هذه الحادثة تأتي في سياق عمليات متكررة تشهدها منطقة القصير وريفها، والتي تُستهدف بها الأحياء المسيحية بشكل ممنهج، عبر استراتيجية تهدف إلى ترهيب السكان ودفعهم للهجرة القسرية، في إطار سياسة تغيير ديمغرافي تُنفذها فصائل مسلحة تعمل بالمنطقة".
كما بينت المصادر أن "مثل هذه الهجمات تُستخدم فيها ذرائع دينية واخلاقية لتبرير الأعمال العدائية، ما يزيد من حالة الاستقطاب الطائفي ويُعمق معاناة الأهالي الذين يعيشون تحت وطأة التهديد المستمر منذ أشهر".