نبض سوريا - متابعة
تعيش قرية بستان الحمام في بانياس بريف طرطوس، حالة من القلق والترقب، بعد أن أُبلغ سكانها من قبل عناصر الشرع المنتشرة في المنطقة بمطالبات لتسليم أسلحة يؤكدون أنها غير موجودة أساسا في البلدة.
وفقا لمصادر محلية، فإن هذه المطالبات جاءت دون أي دلائل على وجود السلاح، مما أثار مخاوف الأهالي من تداعيات هذه الإجراءات.
وبحسب المصادر، فإن حملة التفتيش المقررة اليوم في القرية، رغم تأكيد السكان المتكرر على عدم امتلاكهم أي سلاح. يرى الأهالي أن المشكلة لا تكمن في التفتيش ذاته، وإنما في الانتهاكات المحتملة التي قد ترافق هذه العمليات، مستشهدين بحالات سابقة شهدتها مناطق أخرى، حيث تم اقتحام المنازل والتضييق على السكان دون مبررات واضحة.
في ظل هذه الأوضاع، يعيش السكان في القرية حالة من التوتر والخوف المشروع، وسط غياب أي ضمانات لحماية حقوقهم خلال الحملة المرتقبة.
ويؤكد الأهالي على تمسكهم بالسلمية، ويطالبون بأن يؤخذ موقفهم بعين الاعتبار، مع التأكيد على ضرورة التعامل بإنصاف واحترام دون تجاوزات أو ممارسات تعسفية.
من جهتها، لم تصدر أي تصريحات رسمية،حتى الآن حول دوافع هذه الحملة أو طبيعة الإجراءات التي ستُتخذ، مما يزيد من حالة الغموض التي تخيم على المشهد في بستان الحمام.
وتعاني قرى بانياس بشكل عام والساحل انتهاكات بارزة لحقوق الإنسان دون أي رادع بسبب الممارسات التي تقوم بها الفصائل دون أي ضمان أو حماية لحقوقهم وكرامتهم.