نور الدين البابا صوت رسمي جديد بمرجعية سلفية متشددة

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

أصدر وزير الداخلية قراراً بتعيين نور الدين البابا، المعروف باسم معتز ناصر جاد الحق، ناطقاً رسمياً باسم الوزارة.


أثار القرار صدمة في بعض الأوساط، ليس بسبب التعيين بحد ذاته، بل بسبب الخلفية الفكرية التي يحملها البابا، والتي تتسم بوضوح التوجه السلفي الجهادي، حسب ما يظهر من منشوراته على تطبيق تلغرام.


نور الدين البابا يروّج لأفكار متطرفة، منها اعتباره امتلاك السلاح حقاً مقدساً للمسلمين السنّة، ورفضه الكامل لاحتكار الدولة للسلاح، واعتباره ذلك جريمة بحق الوطن.


 كما يرفض أي دعوة لتنظيم السلاح أو ترخيصه، ويصنفها في خانة "الخيانة".


في منشوراته، يُكفّر الطائفة العلوية بوصفها "النصيرية"، ويهاجم الشيخ الخصيبي المؤسس الفكري للطائفة. ويُبرّر القتل إذا اعتُبر "فيه عزّة لله"، بحسب تعبيره، ما يعد تبريراً صريحاً للعنف الديني.


كما شن هجوماً لاذعاً على رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد الشرع، متهماً إياه بالعمالة، ساخراً من لقبه "الفاتح"، ومفضّلاً وصفه بـ"الغامق". ولم يتوقف عند ذلك، بل اتهمه بجنون العظمة والخيانة.


على صعيد الجماعات المسلحة، دافع البابا عن حركة حماس، ورأى أنها استطاعت تحجيم التيارات السلفية الجهادية والقاعدية. أما في الملف الطائفي، فقد كتب منشورات تحرّض على مجازر الساحل السوري، واعتبرها "رسائل موجهة للطائفيين والانفصاليين"، مؤكداً أن الأرتال التي شاركت فيها كانت شعبية الطابع.


وفي سياق الحديث عن التغيير الديموغرافي في شمال سوريا، أشار إلى أن الهدف التركي هو عزل العلويين السوريين عن علويي تركيا، عبر توطين التركستان في المناطق الحدودية، وألمح إلى أن وجوده في وزارة الداخلية قد يسهم في تسهيل عمليات التجنيس.


هذا التعيين يفتح باباً واسعاً من التساؤلات حول طبيعة الخطاب الرسمي المقبل، خصوصاً في ظل حالة الاستقطاب السياسي والطائفي التي تعيشها سوريا.