بيان مشايخ اللاذقية: العدالة شرطٌ لالتئام جراح الساحل السوري

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - متابعة

أكد عددٌ من مشايخ الإسلام السُّنة في محافظة اللاذقية السورية، في بيانٍ مشترك، أن تحقيق العدالة الحقيقية يُمثل المدخل الأساسي لبناء مصالحة وطنية شاملة، مُشدِّدين على أن "جراح الساحل السوري لن تندمل إلا بالعدالة والاعتراف بالألم، والعمل الجاد لمنع تكرار المأساة".  


وقال المشايخ، الذين نقل بيانُهم عددٌ من الشخصيات المحلية، بينهم الدكتور إياس الخيّر المعروف بدوره في تعزيز السلم الأهلي، إنهم يرفضون خطاب الكراهية والتكفير بكافة أشكاله، ويُدينون محاولات استغلال الدين أو الطائفة أو المصالح الخارجية لتقسيم البلاد وتمزيق نسيجها الاجتماعي. وبين البيان، الذي حمَل توقيع خمسة من المشايخ البارزين بالمنطقة، أن الإسلام دينٌ يقوم على قيم الرحمة والمحبة والتآخي والسلام، داعيًا إلى التمسك بوحدة سوريا ورفض أي مشروع يسعى إلى تقطيع أوصالها أو زرع الفرقة بين أبنائها.  


وأوضح الموقعون أن "سوريا ستظل موحدةً بعزم أبنائها وإرادتهم"، مشيرين إلى المآسي التي عاشها الساحل السوري، والتي وصفوها بـ"جراح مؤلمة لا تُنسى". كما طالبوا بتحقيق عدالة انتقالية حقيقية تشمل محاسبة كل من ارتكب جرائم بحق الشعب السوري، "دون استثناء أو انتقائية"، مع تأكيدهم رفض منطق الثأر والانتقام.  


وفي سياقٍ متصل، عبّر المشايخ عن رفضهم القاطع لأي عدوان خارجي على سوريا، مؤكدين إيمانهم بأن السوريين هم وحدهم من يملكون الحق في بناء وطنهم وحمايته، وأن روابط الأرض والتاريخ والمصير المشترك أقوى من أي محاولات تهدف إلى تفريقهم.