تهديدات وابتزاز تحت السلاح
استغاثة من أهالي قريتي خلفة وأبو دلي في ريف حمص الشرقي

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

 تصاعدت حدة التوتر في قرية خلفة وأبو دلي بريف حمص الشرقي مع تعرض سكانها لتهديدات مباشرة من :فصائل الشرع". 


ووفقاً لشهادات الأهالي، تم منحهم مهلة لا تتجاوز ثلاثة أيام لتسليم 200 قطعة سلاح أو دفع مبلغ 200 دولار عن كل منزل، وإلا فإن القريتين تواجهان خطر الإحراق بالكامل.  


أفاد الأهالي، بأن المجموعة التي يقودها شخص يدعى "أبو ماريا" تمارس انتهاكات يومية بحقهم، تشمل اقتحام المنازل بشكل متكرر وفرض إتاوات ضخمة، وخاصة على الشباب الذين أدوا الخدمة العسكرية، حيث يطلب من كل واحد منهم دفع ثلاثة ملايين ليرة سورية.


 كما أشار الأهالي في القريتين إلى تعرضهم لعمليات سرقة ممنهجة أثناء المداهمات، دون وجود أي رادع لهذه التصرفات.  


وأكد الأهالي، التجاوزات لم تتوقف عند الابتزاز والنهب، بل وصلت إلى حد اقتحام المقبرة المحلية وتكسير شواهد القبور، في خطوة صادمة وغير مسبوقة أثارت حالة من الذعر والغضب بين السكان.



 هذه التصرفات اعتبرها الأهالي تحدياً للقيم الإنسانية والدينية، ومؤشراً خطيراً على مستوى الاعتداءات التي تتعرض لها القرية.  


وناشد الأهالي الجهات المعنية

في ظل هذه الأوضاع المتدهورة،  الجهات المسؤولة والمنظمات الحقوقية بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الانتهاكات وحمايتهم من التهديدات المتواصلة

. كما دعوا إلى تحرك دولي يضمن سلامتهم ويمنع تكرار هذه الحوادث التي تهدد حياتهم وممتلكاتهم.


في سياق متصل،تتواصل عمليات القتل اليومي التي ترتكبها فصائل الشرع بحق المدنيين في حمص وريفها، حيث أقدم مسلحان ملثمان يستقلان دراجة نارية على تنفيذ هجوم مسلح داخل أحد محلات السوبرماركت الصغيرة شارع رقم 18 بحي النازحين ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص، ثلاثة منهم من أصحاب المحل وهم من آل إدريس.

 أصيب شخص رابع يدعى "أبو علي"، يعمل في جهاز أمن يتبع لسلطة الأمر الواقع، وكان داخل المحل أثناء الهجوم.


وبحسب روايات من أبناء الحي، فإن الشابين المهاجمين كانا يترددان على المنطقة منذ أسبوع، بحجة البحث عن منزل للإيجار، وكانا يمران باستمرار أمام المحل المستهدف. اليوم، دخلا المحل كأنهما زبائن وطلبا بعض الأغراض، وعند اقتراب الشبان لتلبيتهم، باغتاهم بإطلاق النار بشكل مباشر، ثم خرجا إلى الشارع وواصلا إطلاق النار عشوائيا، ما أدى إلى إصابة شاب من الحي يعمل في الأمن العام.


وقد سمع أحد المهاجمين يهدد صراحة قائلا: "إذا إجا الأمن العام أو ما إجا، ليلتكن سودا يا علوية، والله لنحرق الحارة بأهلها".



تجدر الإشارة إلى أن هذه الجريمة تأتي في سياق سلسلة من الاعتداءات التي تطال السكان العلويين في الحي بشكل متكرر ومقصود.