نبض سوريا - متابعة
أثار اختفاء الطالبة ميرا جلال ثابات (20 عامًا) من معهد إعداد المدرسين في حي الدبلان بحمص يوم 27 نيسان الماضي موجةً من الغضب والاستفسارات على منصات التواصل الاجتماعي، قبل أن تعود الأحداث إلى الواجهة بظهورها المفاجئ مرتدية النقاب برفقة شاب وصفتهُ مصادر محلية بـ"المتشدد"، فيما أعلن عن زواجهما بشكلٍ مُلتبس.
وأوضحت مصادر أمنية أن "عناصر الأمن العام نقلت الفتاة إلى منزل أسرتها في قرية مختيبة غرب حمص، مُدعيةً أنها هربت مع الشاب للزواج "شرعياً"، على الرغم من كونها مخطوبةً لشاب آخر من المنطقة يعمل في لبنان".
لكن الرواية الرسمية اصطدمت بتصريحاتٍ مُغايرة من أهالي القرية، الذين أكدوا أن "ميرا تعرضت للاختطاف قبل أسبوعين، مشيرين إلى أن عائلتها تعرضت لضغوطٍ وتهديداتٍ لمنعها من كشف تفاصيل الحادثة".
وبين أحد المقربين من العائلة، طالباً عدم الكشف عن هويته، أن "الفتاة ظهرت بحالةٍ نفسيةٍ صعبة، فيما بدا الشاب المرافق لها يحاول السيطرة على تحركاتها خلال تواجدهما في مكان عام، مما أثار شكوكاً حول ظروف اختفائها".
من جهتها، رفضت العائلة التعليق رسمياً على الواقعة، وسط تكتمٍ أمنيٍ على تفاصيل التحقيقات.
لا تزال القضية تتفاعل على منصات التواصل، حيث طالب نشطاء بتحقيقٍ شفافٍ لكشف ملابسات الحادث، فيما تتزايد التساؤلات حول دور الأطراف المتورطة وحقيقة الروايات المتناقضة.