أطباء سوريون يرفعون الصوت دفاعاً عن زميلهم
غسان يوسف علي بين شهادات الكفاءة وشبهات الابتزاز

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - دمشق

أكدت مجموعة من الأطباء السوريين المتخصصين في الطب النفسي، ، وقوفهم إلى جانب زميلهم الدكتور غسان يوسف علي، الذي وُقِّفَ عن العمل يوم الإثنين الماضي، مُطالبين بتحقيقٍ عادلٍ يُراعي ظروف القضية وطبيعة تخصصه المهني.  


وذكر الأطباء في بيان، حصلت وكالة "نبض سوريا" على نسخة منه، أن "الدكتور غسان، الحاصل على شهادة عليا في الطب النفسي التحليلي من جامعة سان بطرسبورغ، يُعد أحد الكوادر الطبية المتميزة بأخلاقه المهنية والعلمية، وفقاً لشهادات زملائه ورؤسائه السابقين والحاليين". 


وأوضح البيان أنه "عاد إلى سوريا عام ألفين وثمانية عشر بعد غيابٍ دام أربع سنوات، مُختاراً البقاء في الوطن رغم إمكانية استقراره بالخارج، حيث أجرى تسويةً قانونيةً لوضعه كضابطٍ سابقٍ في الجيش عقب تحرير المنطقة نهاية عام ألفين وأربعة وعشرين".  


كما أوضح زملاؤه أن "عمل الدكتور غسان يقتصر على الشعبة النفسية التابعة لمشفى تشرين العسكري سابقاً، والتي تقع خارج المبنى الرئيسي، مُشيرين إلى أن طبيعة مهامه لا تشمل أي إجراءات جراحية أو تدخلات طبية، ما يجعل الاتهامات الموجهة إليه – بحسب البيان – "بعيدةً عن واقع اختصاصه".  


ولفت البيان إلى "سجل غسان المهني الحافل، الذي تضمن عضويته في مجلس البورد النفسي السوري لخمس سنوات، وإشرافه على برامج التعليم الطبي المستمر بالمشفى، مؤكدين أنه واجه في الفترة الأخيرة محاولات تهديد وابتزاز، قام بتوثيقها في بلاغٍ رسمي لدى مخفر شرطة عرنوس، وحصل على وعودٍ بتأمين الحماية".  


وشدد الأطباء على ضرورة تحري الدقة في ملابسات القضية، خاصةً مع وجود تناقضٍ بين الاتهامات وتخصص الدكتور، داعين إلى الإفراج عنه لحين اكتمال التحقيقات، نظراً لعدم وجود ما يبرر حرمانه من حريته. كما طالبوا بالتحقق من خلفية البلاغات المقدمة ضده، والتي ورد فيها اسم "بسام" بشكلٍ ملتبس.  


واختتم البيان بالتأكيد على ثقتهم بجهود القضاء لتحقيق العدالة، معتبرين أن حماية البريء واجبٌ وطنيٌ في هذه المرحلة الحساسة، التي تتطلب تفحصاً دقيقاً لكل حالة لضمان إنصاف المتضررين دون إيقاع ظلمٍ بأحد.