نبض سوريا - متابعة
أكدت مصادر محلية ومواطنون في ريف حمص ومدينتها تصاعداً خطيراً في وتيرة العنف والانفلات الأمني، وسط غيابٍ للتدخل الرسمي وتخوّفٍ من تحوّل المنطقة إلى ساحةٍ مفتوحة للاعتداءات الممنهجة.
وقال شهود عيان لوكالة "نبض سوريا" إن مسلّحين تابعين لسلطات الأمر الواقع أطلقوا النار بشكلٍ مُباشر على صيدلية في بلدة ربلة بريف حمص الغربي، دون أن تتحرك أي من الجهات الأمنية لوقف الاعتداء. وبين الأهالي أن صاحب الصيدلية تعرّض قبل أيامٍ لاعتداءٍ مماثل على محلٍ تجاري آخر يمتلكه، ما يُثير مخاوف من حملة ترهيبٍ تستهدف المدنيين على خلفية انتماءاتهم.
من جهةٍ أخرى، أوضح سكان حي السبيل في حمص أن مجهولين ألقوا قنبلةً يدوية قرب منطقة "النخيل" أثناء تنقلهم على دراجة نارية، ما تسبّب في حالة هلعٍ بين الأهالي. وفي حادثةٍ منفصلة، أفادت مصادر محلية بانفجارٍ عنيفٍ في حي النازحين نتيجة سقوط قذيفةٍ أطلقتها عناصر مجهولة، ما أدى إلى أضرارٍ مادية كبيرة وذعرٍ بين السكان.
وتساءل الأهالي عن مصدر انتشار الأسلحة الثقيلة في الأحياء السكنية، وعن دور الجهات المعنية في ضبط الأمن وحماية المدنيين. وأكّد نشطاء أن الحوادث المتكررة تعكس تدهوراً أمنياً غير مسبوق، مع استمرار الصمت الرسمي وغياب الحلول.
بدورهم، طالب مواطنون بتحرّكٍ عاجلٍ من منظمات حقوقية ودولية لوقف الانهيار الأمني الذي يُهدد استقرار المدينة وريفها، ويُحوّل الحياة اليومية إلى سلسلةٍ من المخاوف والانتظار المجهول.