نبض سوريا - متابعة
أكّدت الدكتورة منى غانم، المتحدث الرسمي باسم مكتب التنسيق والعلاقات العامة المحليّة والدوليّة، أن المجلس العلوي الأعلى أقرَّ رؤيةً استراتيجيّةً لبناء دولة سوريّة حديثةٍ تقوم على العدالة والمساواة، وذلك خلال بيانٍ ألقته بتكليفٍ من المرجعيّة الروحيّة للطائفة العلويّة، الشيخ غزال غزال.
وأوضحت غانم أن البيان يأتي استجابةً للظروف السياسيّة والإنسانيّة التي تمرُّ بها سوريا، وخاصةً في مناطق العلويين، مشيرةً إلى أن الرؤية تعتمد على فصلٍ واضحٍ بين ثلاثة مجالات عملٍ: روحيٍّ لحماية الهويّة، ومدنيٍّ لتعزيز الديمقراطيّة، وتنسيقيٍّ لضمان التواصل المحلي والدولي.
وأشار البيان إلى أن تحقيق هذه الرؤية يرتكز على أربعة مبادئ أساسيّة، منها تعزيز اللامركزيّة الموسّعة كأداةٍ لتمكين المجتمعات المحليّة، وبناء ثقافة ديمقراطيّةٍ لمواجهة الاستبداد، إلى جانب تمكين المرأة عبر منحها دوراً محوريّاً في صناعة التغيير، انسجاماً مع القرار الأممي 1325 واتفاقيّة "سيداو".
وأكّدت غانم أن اختيارها متحدثةً رسميّةً يُعبّر عن ثقة القيادة بدور المرأة كـ"طائر الفينيق السوري" القادر على النهوض من تحت الرماد.
وفي السياق ذاته، أعلن المجلس عن تشكيل مكتب التنسيق والعلاقات العامة، الذي يضمُّ نخبةً من الكفاءات السوريّة داخل البلاد وخارجها.
وأوضح البيان أن أهداف المكتب تتركز على توحيد الخطاب السياسي العلوي، وبناء شراكاتٍ مع المكونات السوريّة كافّة، إضافةً إلى دعم نموذج الحُكم اللامركزي في الساحل السوري وأرياف حمص وحماة عبر دراساتٍ وتوصياتٍ قانونيّة.
وختمت غانم بالتأكيد على مطالب المجلس للمجتمع الدولي بتبني آليّات حمايةٍ عاجلةٍ لأبناء الطائفة العلويّة في المناطق المذكورة، لا سيما النساء، ومحاسبة كلّ من يثبت تورطه في انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك عناصر الأمن العام. كما أعادت التأكيد على التزام المجلس الراسخ بتحقيق الكرامة والأمن والعدالة لجميع السوريين.