نبض سوريا - متابعة
أكد الكاتب الصحفي عبدالله علي أن الحادثة المُشينة التي وقعت في شارع العريض بمدينة طرطوس، والمُتمثلة في سلوك طائفي وجنسي مُقزِّز، تعكس شخصية مرتكبيها والتربية التي تلقوها في محيطهم الأسري.
وأوضح علي في منشور له على "فيسبوك " تابعته وكالة "نبض سوريا"،أن "هذه الأفعال ليست فردية فحسب، بل تُظهِر خللاً اجتماعياً عميقاً ناجماً عن إخفاق العائلات والمؤسسة الدينية، بما في ذلك الخطابات الأخيرة لمفتي الجمهورية، في الحد من هذه الممارسات أو محاسبة مرتكبيها".
وبيّن علي في تحليله أن "تقاعس المؤسسات الأمنية والاجتماعية عن ملاحقة مثل هذه التصرفات ومنعها يُفاقم الأزمة، مشيراً إلى أن بعض الحالات تستدعي تدخلاً نفسياً قبل القانوني، خاصة مع وجود شكوك حول سلامة القدرات العقلية للمتورطين".
كما أشار إلى أن "ظاهرة "شتيمة الحرفين" انتشرت بشكل لافت في الفترة الأخيرة، سواء خلال مظاهرات طائفية كتلك التي شهدتها شوارع جبلة وحمص، أو عبر تصرفات فردية كحادثة طرطوس، مما يُهدد القيم المجتمعية ويُعرّض الأجيال الصغيرة لمفردات تتنافى مع الآداب العامة".
وأوضح الكاتب أن "هذه الشتيمة ليست مجرد ألفاظ مبتذلة، بل تعكس ضيق أفق مطلقيها، وكبتاً نفسياً، وهوساً مرَضياً، بالإضافة إلى غيرة وحسد خفيين، وضعفاً في الثقة بالنفس، وشعوراً بالنقص، بل وانهياراً في المنظومة الأخلاقية".
ولفت إلى أن "السكوت المجتمعي عن ترويجها يدل على تمكُّن البذاءة في نسيج المجتمع، داعياً إلى مواجهة هذه الظاهرة عبر تعاون مؤسسات الدولة والأسرة والجهات الدينية قبل تفاقم تداعياتها".