كوباني تُجسّد التضامن الإنساني
استقبال عائلات علوية هاربة من عنف الساحل السوري

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

أفادت مصادر محلية في محافظة حلب باستقبال أهالي مدينة عين العرب (كوباني)، اليوم، عدّة عائلات من الطائفة العلوية قادمةً من مناطق الساحل السوري، وذلك بعد أشهر من التصعيد الأمني الذي شهدته مناطقهم.  


وأكّدت مصادر تابعة للمرصد السوري أن هذه العائلات، التي ضمّت عدداً من الكوادر المهنية كالأطباء والمهندسين، لجأت إلى كوباني بحثاً عن ملاذ آمن، وسط تحركات سكانية واسعة تشهدها المنطقة نتيجة استمرار العنف.  


وبيّنت المصادر أن عمليات نزوح هذه العائلات تأتي في سياق الأحداث الدامية التي عصفت بمناطق الساحل مطلع آذار الماضي، حيث شنّت مجموعات مسلحة حملات تمثلت في اعتداءات واضطهاد طالت أبناء الطائفة العلوية، ما دفع العشرات إلى الفرار نحو مناطق أكثر استقراراً.  


من جهة أخرى، أوضح شهود عيان أن عائلات أخرى ما تزال تعيش أوضاعاً مأساوية، إذ تتوارى في الغابات والجبال خوفاً من عودة المسلحين الذين يُنسب إليهم ارتكاب انتهاكات ومجازر بحق المدنيين، بينما تتعرض قرى ريف بانياس لإطلاق نار عشوائي من مسافات بعيدة.  


يُذكر أن بعض العائلات النازحة فضّلت الاحتماء في القاعدة الروسية بمحميميم، رافضةً العودة إلى منازلها التي دُمّرت جزئياً أو كلياً إثر حرائق مُتعمدة أشعلتها عناصر مسلحة تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية، وفقاً لتقارير محلية.  


هذا وتواصل كوباني، المدينة التي عانت بدورها من ويلات الحرب، تأكيد دورها كوجهة إنسانية تستقطب النازحين رغم التحديات، في مشهد يعكس تجسيداً عملياً لقيم التضامن والتعايش في زمن الأزمات.