منعطف سياسي إنساني!
الشرق الأوسط: روسيا تستقبل لاجئين سوريين بعد أحداث الساحل الطائفية

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

أفادت صحيفة الشرق الأوسط بوصول دفعات من اللاجئين السوريين إلى مراكز إيواء مؤقتة في مدينة بيرم الروسية. وهي المرة الأولى منذ اندلاع الصراع في سوريا قبل 14 سنة، التي يتم فيها الإعلان عن استقبال لاجئين سوريين .


وبحسب الصحيفة التي نقلت عن وسائل إعلام ومصادر  روسية فإن  " هذه  المعطيات أثارت جدلاً حول دوافع روسيا، وربطت بعض وسائل الإعلام الخطوة بتطورات الموقف في الساحل السوري، في حين نفى مصدر دبلوماسي روسي، وجود أي "دلالات سياسية" للتطور، وقال إن "أسباباً إنسانية" وراء نقل بعض العائلات التي يعاني أفرادها أوضاعاً صحية متدهورة للعلاج على الأراضي الروسية وليس من ضمنهم مسرولين أو عسكريين سابقين.


وأكدت المعطيات المتداولة أن "العشرات من اللاجئين السوريين تم نقلهم بالقطار من موسكو إلى مدينة بيرم، التي تقع في القسم الأوروبي من روسيا في منطقة الأورال".


ونقلت وسائل إعلام روسية صوراً تظهر وصول هذه الدفعة إلى رصيف محطة سكك الحديد، وظهر في الصور بعض المستقبلين وهم يساعدون اللاجئين في مغادرة القطار.


وقالت السلطات المحلية، وفقاً لوكالة أنباء نوفوستي الرسمية، إنها استعدت لتقديم المساعدات اللازمة للاجئين، من دون الإشارة إلى وضعهم القانوني في البلاد.


وأضافت أن "السلطات أعدت مركز إقامة مؤقتاً، كما قدمت الطعام والدواء لهم، منذ لحظة وصولهم قبل أيام".


ولفتت إلى أن "الجهات الروسية ستعمل قريباً على مساعدة الواصلين في الحصول على فرص عمل، حسب الفرع الإقليمي لـ" حزب روسيا الموحدة"، وهو أكبر أحزاب البرلمان الروسي، كما تم نقل 

 اللاجئين إلى مركز إيواء مؤقت، وتزويدهم بالطعام والدواء".


 وقالت نوفوستي إن "السلطات تعمل على تقديم المساعدات اللازمة لهم، بما في ذلك عبر تأمين المستلزمات الطبية وإرسال أطفالهم إلى المدارس ورياض الأطفال".


وبحسب الصحيفة ربطت بعض الأوساط التطور بالوضع في مناطق الساحل السوري، وتصاعد أعمال العنف هناك، حيث سجلت خلالها انتهاكات على أساس طائفي، ما دفع المئات من أبناء المنطقة للجوء إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في محافظة اللاذقية غرب سوريا.


وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قالت الشهر الماضي إن القاعدة وفرت مأوى لأكثر من 8000 شخص، مع احتمال أن يصل العدد إلى 9000 وفقاً للإحصاءات. وأوضحت أن معظمهم من النساء والأطفال، معتبرة أن ذلك يمثل "أفضل رد على التساؤلات حول مساهمة روسيا الحقيقية في مصير السوريين".


وتعد هذه الدفعه من اللاجئين هي  الثانية التي تصل إلى منطقة بيرم في غضون أسابيع. وكانت معطيات سابقة تحدثت عن نقل نحو مائة شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال إلى تلك المنطقة قبل نحو أسبوعين.


وقال دبلوماسي روسي إن غالبية النازحين يعانون أوضاعاً صحية متدهورة لذلك تم اتخاذ قرار بنقلهم مع بعض أفراد عائلاتهم إلى روسيا في إطار "تفاعل إنساني مع أوضاعهم". وقال إن طائرةَ شحن روسية نقلت بعض الفئات التي تواجه أوضاعاً صحية من القاعدة إلى موسكو، مؤكداً أن هذا لا يعني السماح بموجات من النزوح من سوريا، و"ليس لدينا قرار أو فكرة لاستقبال لاجئين من سوريا خارج إطار الحالات الإنسانية الخاصة أو احتياجات العلاج الطبي المستعجل".