نبض سوريا - متابعة
أكد الخبير والاستشاري المالي خلدون طباع، خلال استضافته في برنامج حواري متخصص، أن واقع البنوك السورية يشهد تحديّات جذرية تتطلب حلولًا عاجلة لضبط السياسات النقدية.
وقال طباع، الذي يشغل منصب شريك رئيسي في شركة "ليلدز فينانس" للتدقيق والاستشارات بتركيا، إن تعثُّر توفير السيولة النقدية وتحوُّل الأموال إلى "شلال" خارج النظام المصرفي يُفاقم الأزمة.
وبين الطباع ، أن غياب الثقة في النظام المصرفي دفع الأفراد إلى تخزين الأموال خارج البنوك، ما أدى إلى شحّ السيولة وتراجُع القدرة على تقديم الخدمات الأساسية.
وأوضح أن الحل الأمثل يكمن في التحول نحو المنظومة الإلكترونية، مشيرًا إلى أن "إبقاء الأموال داخل البنوك وتحريكها رقميًّا سيُقلّص المخاطر الأمنية ويُعيد الحيوية للسوق".
كما تطرق طباع إلى دور البنك المركزي في ضبط السياسات النقدية، مؤكدًا أن ضبط سعر الصرف وحماية قيمة العملة يتطلبان تدخُّلًا مركزيًّا فاعلًا.
وأشار إلى أن التعاميم الصادرة عن الجهات الرقابية يجب أن تُترجم إلى إجراءات عملية لوقف "انفلات" الأسعار، معتبرًا أن التنسيق بين الفروع المصرفية والمركزي خطوة حاسمة لاستعادة الاستقرار.
وعن موضوع طباعة العملة الجديدة، قال طباع إن الفكرة لا بأس بها من حيث المبدأ، لكن هل ستكون الدولة قادرة على تطبيقها على أرض الواقع، حيث أوضح أن ذلك الإجراء يحتاج ألى موازنة كافية وسعر جديد للصرف يتناسب مع الاحتياطي الذي تملكة الدولة وفضلا عن كل ذلك يحتاج لضبط عال للحدود ويجب أن يتم ذلك خلال فترة قصيرة جدا.
ونوه الطباع أن العمله السورية الموجودة ليست بسعر الصرف الحقيقي سواء في المركزي أو السوق السوداء وهو أمر يهدد بقيمتها في اي لحظة ويضعها أمام الانهيار.