النساء يدفعن الثمن
سوريا تُغيّبها الحروب عن تصنيفات المساواة

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -متابعة

 لم تحْظَ سوريا بموقعٍ ضمن قائمة أفضل الدول للنساء لعام ٢٠٢٥، في مؤشرٍ يُسلط الضوء على الفجوة الكبيرة بين الدول المتقدمة وتلك التي تعاني تحدياتٍ اجتماعية واقتصادية، لاسيما في المنطقة العربية. 

وذكر تقرير صادر عن مجلة "CEOWORLD"، ترجمته وكالة"نبض سوريا"، أنه" جاء ترتيب سوريا -عربياً وعالمياً- خارج النطاق التنافسي، نتيجة تفشي التمييز والعنف ضد المرأة، وضعف مؤشرات الأمان والتمثيل السياسي والاقتصادي، وفقاً لتحليل الخبراء".  


وأكد التقرير أن "هولندا تصدرت التصنيف العالمي كأفضل دولة للنساء، تليها النرويج والسويد والدنمارك، بينما هيمنت ثماني دول أوروبية على المراكز العشرة الأولى".


 من جهته، علّق البروفيسور الدكتور "أماريندرا بوشان ديراج"، الرئيس التنفيذي للمجلة، بالقول: "غياب الاستقرار السياسي والنزاعات المسلحة يدفعان دولاً مثل سوريا إلى ذيل القوائم العالمية، حيث تتفاقم معاناة النساء بسبب انهيار البنى التحتية وتراجع الخدمات الأساسية".


 وأضاف أن العوامل العرقية والاجتماعية تلعب دوراً حاسماً في تعميق الفجوة النوعية، خاصةً في المناطق التي تشهد نزاعاتٍ طويلة الأمد.  


وبيّن التقرير أن التصنيف استند إلى معايير دقيقة شملت الأمان الليلي للمرأة، وتمثيلها في البرلمانات، والمساواة في الدخل، مستخدماً بيانات من منظمات دولية كالبنك الدولي والأمم المتحدة. وأشار إلى أن ضعف البيانات الإحصائية في سوريا، نتيجة الظروف الاستثنائية التي تمر بها، حال دون إدراجها في القائمة النهائية، ما يعكس تحدياتٍ إضافية تواجهها الدول الهشة في تحسين أوضاع المرأة.


 ولفت إلى أن الدول العربية الأخرى لم تحقق تقدماً ملحوظاً أيضاً، وسط تحذيراتٍ من استمرار تدهور المؤشرات إذا لم تُتبَنَ سياساتٌ داعمة للتمكين النسائي.