نبض سوريا - دمشق
أثارت مشاهد مصورة تظهر مسـلحين وهم يضحكون ويستـهزئـون داخل مقام رأس الحسين (ع) في دمشق، موجة استنـكار واسعة بين الزوار والأوساط الدينية، لا سيما في المجتمع الشيعي، في حادثة هي الثالثة من نوعها خلال فترة قصيرة.
وحذر ناشطون ومراقبون، من بينهم المرصد السوري، من خطورة تكرار مثل هذه التصرفات في موقع ديني ذي رمزي كبيرة، معتبرين أنها تؤجج التوتر المجتمعي وتضر بالسلم الأهلي في بيئة ما تزال هشة بفعل سنوات الحـ ـرب والانقسام.
وطالب المرصد بضرورة محـاسبة المتـورطين، مشدداً على أن غـضّ الطرف عن هذه الانتـهـاكات من شأنه أن يقـوض الجهود المبذولة لإعادة بناء الثقة بين مكونات المجتمع السوري.
ويُعتبر مقام رأس الحسين أحد أبرز المزارات الدينية في سوريا، ويحمل رمزية روحية كبيرة لدى المسلمين عامة، و الشيعة خاصة، ويحظى بتقدير واحترام من مختلف الطوائف.
كما عمدت ميليشيات تابعة لسلطة الأمر الواقع في حلب حسينية شيعية تحتوي على مقام لرأس الإمام الحسين إلى تدنيس المسجد وتشويه معالمه بعد السيطرة على المنطقة. الفيديو يظهر إزالة الرموز الشيعية ورفع رايات النصرة داخل المكان وسط حضور مسلحين. العملية تمت بدون أي احترام لقدسية المكان أو رمزيته الطائفية، في مشهد يعكس نهج فرض هوية دينية بالقوة.