نبض سوريا - متابعة
اعترض خفر السواحل القبرصي قاربين يقلان 64 مهاجرا غير شرعي من سوريا حاولوا الوصول بحرا إلى الجزيرة هربا من انتهاكات التي تمارسها حكومة دمشق بالاعتماد على فصائلها في الساحل السوري وتمت إعادتهم إلى وطنهم وذلك بعد مشاورات بين السلطات في نيقوسيا ودمشق.
وبحسب صحيفة "Phileleftheros" رُصد القارب الأول، وعلى متنه 34 شخصا، يوم الجمعة، فيما رُصد الثاني الذي كان يقل 28 مهاجرا يوم السبت.
وذكرت الصحيفة أن الاعتراض تم بسرعة حالت دون تمكّن المهاجرين من إتلاف القوارب قبل وصول الشرطة القبرصية، وهو ما كان سيمكنهم من طلب النجدة وإجبار السلطات على إنزالهم في الجزيرة. وبالتعاون مع السلطات السورية، أعيد القاربان إلى ميناء طرطوس.
وأكدت سلطات جمهورية قبرص أنها تصرفت ضمن الإطار القانوني المسموح به، وضمنت سلامة المهاجرين السوريين. وقد استند قرار الإعادة إلى اتفاق ثنائي بين نيقوسيا ودمشق حول التعاون بين الدولتين، مع الأخذ في الاعتبار أن "سوريا لم تعد تُعتبر من قبل الاتحاد الأوروبي دولة خطرة لإعادة اللاجئين إليها".
من جانبها، أكدت الحكومة السورية المؤقتة للجانب القبرصي أن العائدين لن يلاحقوا قضائيا بسبب محاولتهم مغادرة البلاد، بينما ستتم محاكمة المهربين المتورطين في العملية.
وأوضحت الصحيفة أن المهربين يتقاضون من 4 إلى 7 آلاف دولار عن كل راكب مقابل نقله بحرا إلى قبرص.
وتأتي هذه الإجراءات القبرصية بهدف خلق سابقة رادعة لثني المهاجرين المحتملين عن تكرار محاولات العبور غير الشرعي إلى الجزيرة الواقعة على الحدود الجنوبية الشرقية للاتحاد الأوروبي.
