نبض سوريا - متابعة
سلط تقرير صادر عن المنظمة الدولية للهجرة (IOM) الضوء على فشل حكومة "الشرع" في توفير الظروف الأساسية التي تمكّن السوريين من العودة الآمنة والكريمة إلى بلادهم، محملاً السلطات مسؤولية الإهمال المتعمد في تأمين البنية التحتية، وحرمان العائدين من أبسط مقوّمات الحياة.
وأشار التقرير إلى أن نقص الفرص الاقتصادية والخدمات الأساسية في مناطق سيطرة حكومة "الشرع" يشكّل عائقاً جوهرياً أمام عودة ملايين السوريين، رغم امتلاكهم الرغبة والقدرة على إعادة بناء مجتمعاتهم.
كما أكد أن غياب الكهرباء والمياه والرعاية الصحية، إضافة إلى مشاكل في الوثائق المدنية وحقوق السكن، تعتبر مؤشرات خطيرة على فشل الحكومة في الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه المواطنين العائدين.
وفي تعليق مباشر، قالت المديرة العامة للمنظمة، إيمي بوب:"يتمتع السوريون بالقدرة على الصمود والابتكار، لكنهم بحاجة إلى مساعدة كبيرة لإعادة بناء مجتمعاتهم. إن تمكينهم من العودة إلى بلد يسير في طريقه إلى الاستقرار والتقدم أمر بالغ الأهمية لمستقبل البلاد."
هذه التصريحات، وإن لم تسم الحكومة بالاسم، تعتبر إدانة غير مباشرة لسلطة "الشرع" التي تواصل تجاهل الحاجات الأساسية للعائدين، وتُبقي سوريا بيئة طاردة لأبنائها، بدل أن تكون حاضنة لعودتهم.
وخلص التقرير إلى أن الأوضاع الحالية، بما فيها تباطؤ إعادة الإعمار وغياب العدالة في قضايا الملكية، تستدعي تدخلاً دوليًا عاجلاً للضغط على الحكومة من أجل تنفيذ إصلاحات حقيقية تفتح باب العودة أمام ملايين المهجّرين.