حمص تحت القمع:
اعتقالات جماعية ومجازر بحق مدنيين في الريف الشرقي والغربي

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

تتصاعد الانتهاكات المرتكبة من قبل فصائل عسكرية تتبع لسلطة الأمر الواقع في محافظة حمص، مستهدفة المدنيين من المزارعين والفقراء، في حملات اعتقال وقتل تعسفية تطال أبناء القرى دون تهم واضحة، وسط تجاهل كامل لأي محاسبة أو رقابة.


في الريف الشرقي لحمص، أفادت شهادات محلية باعتقال عشرات الشباب ممن أجروا تسوية من قرية العثمانية، بينهم شاب مدني تم توقيفه منذ الساعة 11 صباحا دون أن يُسمح لعائلته بمعرفة مصيره أو التواصل معه.


 العائلة أكدت أن الجهات الأمنية تماطل بالإفراج عنه بحجة "التحقيق"، وسط قلق شديد على سلامته.


أما في الريف الغربي، فقد شهدت منطقة حديدة ومحيطها مجزرة مروعة راح ضحيتها عدد من المزارعين الفقراء بين قتيل وجريح ومعتقل، خلال حملة أمنية عنيفة نفذتها قوات تابعة لـ"سلطة الأمر الواقع" في دمشق. 


مصادر محلية وصفت ما جرى بأنه "جريمة ضد الإنسانية"، حيث اقتُحمت القرى، وتم الاعتداء على السكان المدنيين دون أي مبرر قانوني.


في السياق ذاته، وثقت مصادر محلية من قرية عين التينة اعتقال أكثر من 50 شاباً على يد فصائل الشرع في حملة وصفت بأنها تعسفية وعشوائية، تخللتها إعدامات ميدانية راح ضحيتها أكثر من خمسة شبّان، إلى جانب إصابة 12 آخرين برصاص عشوائي.


ولم تتوقف الانتهاكات عند ذلك، حيث أُطلق الرصاص المباشر على رأس أحد المدنيين، ويدعى محسن السلمان، أثناء مروره على الأوتوستراد، في حادثة أثارت موجة غضب عارمة في أوساط الأهالي.


هذه الاعتداءات، التي تستهدف أبناء طوائف ومناطق بعينها، تأتي ضمن سياسة ترهيب ممنهجة تهدف إلى فرض السيطرة وتكميم الأصوات، وسط غياب تام لأي رادع قانوني أو رقابة دولية.


أهالي الضحايا والمعتقلين يناشدون المنظمات الحقوقية والأممية بسرعة التحرك، وفتح تحقيق فوري في الجرائم المرتكبة، والعمل على وقف هذه الحملات الأمنية التي تسحق ما تبقى من حياة مدنية في حمص.