نبض سوريا - حلب
أفاد المرصد السوري لحقوق السوري أن فصائل “الجيش الوطني” الموالية لتركيا، استولت على ممتلكات مئات المدنيين الذين نزحوا قسراً من مدينة منبج بريف حلب الشرقي، عقب العملية العسكرية التركية الأخيرة التي أطلقت تحت اسم “فجر الحرية” في أواخر عام 2024.
ووفقًا للمرصد، فقد تم الاستيلاء على العديد من منازل المدنيين، وذلك تحت مسمى “المصادرة”، بعدما أُجبروا أصحابها على مغادرتها هرباً من التصعيد العسكري. بينما تقول المعلومات أن هذه العقارات تعود غالبيتها لأفراد من المكوّن الكردي في المدينة.
ووفقا لمصادر أهلية فقد استولت هذه الفصائل على عشرات المنازل، مبينة أن استرداد بعضها لم يكن ممكناً إلا بعد دفع آلاف الدولارات، في ظل غياب القانون وأي آلية للمحاسبة وبقاء مئات المدنيين مهجرين من منازلهم.
ويطالب النازحون الجهات المعنية والمنظمات الدولية بالتدخل العاجل، ووضع حد لهذه الممارسات، والعمل على ضمان حماية ممتلكات المدنيين وتهيئة بيئة آمنة تضمن عودة كريمة وطوعية للسكان الأصليين.
ويقدّر عدد الكُرد في منبج بأكثر من 10 آلاف نسمة، غالبيتهم يعيشون في مخيمات النزوح أو خارج المدينة، خوفاً من العودة في ظل استمرار عمليات المصادرة والانتهاكات بحق ممتلكاتهم، وسط غياب الضمانات الأمنية والحقوقية.