نبض سوريا - متابعة
يربط رئيس البرلمان نبيه برّي بين التصعيد المتواصل في الجنوب والتحوّلات غير المسبوقة في سوريا، مقتضباً موقفه بأنّ ذلك كلّه يدور في فلك “المصالحة مع إسرائيل”.
وقال بري في تصريحات صحفية تابعتها وكالة "نبض سوريا" على نحو جازم إنّ سوريا الجديدة “على طريق المصالحة مع إسرائيل إن لم تكن تقدّمت فيها.
وقال سوريا ماشية في الاتّفاقات الإبراهيمية والتطبيع”، في معرض تعليقه على اجتماعات الرياض والقمّة الأميركية ـ السعودية وانضمام الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع إليها وحصوله على “درع التثبيت”.
عندما يُسأل عن سبل وقف الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على الجنوب، والمدى الذي يمكن أن تصل إليه، يعقّب برّي: “لا تسألوا عن إسرائيل. إسألوا الأميركيين. هم لا إسرائيل مَن وقّعنا معهم اتّفاق وقف النار، ويفترض بهم أن يفرضوا تطبيقه على إسرائيل. الأميركيون هم أوّل المعنيين بوقف النار إذا كانوا بالفعل يريدونه”.
وبحسب بري يكاد لا يمرّ يوم لا يقع فيه اعتداء إسرائيلي على جنوب لبنان، أو يُستَهدف أحدٌ ما تقول إسرائيل إنّه عضو في “الحزب”، سواء كان قياديّاً أو مقاتلاً عاديّاً، دونما توقّف المسلسل المتواصل منذ 27 تشرين الثاني الفائت، يوم أُعلن وقف للنار. تستمرّ هجمات إسرائيل على الرغم ممّا يُكشف يوماً بعد آخر، جزئيّاً أو كلّيّاً، عن “تنظيف” جنوب نهر الليطاني
في نهاية المطاف لا تتوقّف اللعبة الإسرائيلية الدمويّة اليومية، بينما يواظب “الحزب” مخاطباً بيئته، إنّه يستعيد عافيته العسكرية وقواه ويتسلّح مجدّداً ويتحضّر لما بعد نفاد صبره حيال الاعتداءات، ويحظى بجرعة دعم إيرانية ولو محدودة لتأكيد استمرار “المقاومة”.