نبض سوريا -
أفادت مصادر محلية بتصعيد خطير في ممارسات العنف والقمع التي ترتكبها فصائل الشرع بحق الأهالي في قرية عين التينة الشرقية بريف حمص الغربي، التي شهدت مقتل خمسة مدنيين، بينما لا يزال حوالي 50 شخصًا في عداد المفقودين أو المعتقلين بشكل تعسفي.
وفي قرية الناعسية وبلدات أخرى مثل لفتايا وأم الدوالي وخربة غازي، استهدفت فصائل الشرع المدنيين في عمليات اعتقال جماعي شملت 22 شخصا.
وتكشف الشهادات المحلية عن عمليات سلب منظم، حيث قام أفراد الفصائل بنهب المصاغ والممتلكات الثمينة من المنازل، فضلًا عن تدمير الأثاث والمونة في مشهد من الفوضى والتخريب.
وبحسب الأهالي فإن هذه الممارسات أثارت استياء كبيرا بين الأهالي، حيث تم تدمير كل شيء داخل المنازل بشكل متعمد، مع تدمير الممتلكات وسرقة السيارات والدراجات النارية.
كما أفاد الأهالي في المنطقة بوجود عمليات تمشيط مستمرة بين القرى، خصوصا في الأراضي الزراعية الواقعة بين بعيون ومراسيا والناعسية، حيث يتم استهداف المزارعين بشكل مباشر، وتم اعتقال أي شخص يسير على الطرقات أو يشتبه في تواجده في المناطق القريبة.
وتسود بين الأهالي في المنطقة أجواء من الخوف وقد أظهرت شهاداتهم أن عمليات القتل تمت بناء على على انتماءاتهم الدينية حيث تم تحديد قوائم "مطلوبين" بشكل تعسفي، هذا يثير قلقا كبيرا حول وجود عمليات تصفية سياسية وتطهير طائفي ممنهج ضد سكان المنطقة، طي ظل غياب أي إجراءات قانونية أو حقوقية تحمي المدنيين من هذه الممارسات.