نبض سوريا - اللاذقية
أكدت مصادر محلية في محافظة اللاذقية وجود خطة مُمنهجة تستهدف تهميش أبناء الطائفة العلوية في مؤسسات الدولة، لاسيما في المناطق التي تشكّل معقلهم الأساسي، مشيرةً إلى أن ما يجري يتجاوز كونه قرارات توظيف عابرة، بل يُعد مساراً خطيراً يُحاول القائمون عليه إكماله بصمت.
وبحسب ما أوضحته المصادر لوكالة "نبض سوريا"، فإن مرفأ اللاذقية شهد فتح باب التقديم لوظائف شملت اختصاصات متنوعة، بدءاً من العمال وصولاً إلى المحاسبين والمهندسين والإداريين، إلا أن طلبات أبناء الطائفة العلوية واجهت رفضاً ممنهجاً رغم امتلاكهم الكفاءات والخبرات المطلوبة، في حين قُبلت طلبات متقدمين ينتمون إلى مكون طائفي واحد دون غيره.
وبينت مصادر أهلية أن حملة التوظيف الجديدة جاءت بعد موجة فصل جماعي طالت العشرات من موظفي المرفأ السابقين المنتمين للطائفة العلوية، مع الإبقاء على عدد محدود من الوجوه التي فقدت تأثيرها الفعلي داخل المؤسسة.
ولفتت المصادر إلى أن أبناء المدينة، خاصة من المكون السني، توافدوا بأعداد كبيرة لتقديم طلبات التوظيف فور الإعلان عن الفرص الوظيفية، وسط تداول معلومات عن رواتب مُغرية، ما يُشير إلى أن عمليات التعيين تجري بشكل انتقائي يخدم أجندات طائفية.
وأوضحت المصادر أن هناك مخاوف متصاعدة من تحوّل القطاع العام إلى ملكية فئوية ضيقة تحت ذريعة "التطوير"، حيث تُجرى محاولات لسحب هذه المؤسسات الحيوية من أيدي أبنائها الأصليين، واستبدالهم بأسماء موالية لتيار طائفي مُحدد، مما يُهدد بانزياح الهوية المجتمعية للمنطقة.