نبض سوريا - الحسكة
أكدت مصادر محلية في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، أن عناصر تابعة لفصيل "السلطان مراد" المُنضوي تحت ما يُعرف بـ"الجيش الوطني" المدعوم تركيًا، قامت بنصب حواجز عسكرية في عدد من قرى ريف رأس العين الغربي، ضمن منطقة "نبع السلام" الواقعة شمال غرب المحافظة.
وأشارت المصادر إلى أن هذه العناصر أجبرت الأهالي على دفع إتاوات مالية، كما صادرت ممتلكات شخصية لهم دون سند قانوني.
وبينت المعلومات أن الحواجز انتشرت بشكل لافت في قرى العالية والعامرية وخربة بنات ومبروكة، غرب مدينة رأس العين، في ظل توقف الرواتب الشهرية للعناصر المقاتلة، وتراجع عمليات تهريب البشر التي كانت تشكل مصدر دخل رئيسيًا لهم، ما دفع بعض العناصر إلى تنفيذ انتهاكات ممنهجة ضد السكان، وفقًا لشهود عيان.
من جهته، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت سابق من الشهر الجاري، أن المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل "الجيش الوطني" بريف الحسكة تشهد تدهورًا حادًا في الأوضاع المعيشية والإنسانية، خاصة بين صفوف المقاتلين الذين يعانون من تأخر صرف مستحقاتهم المالية.
وقال المرصد إن اتهامات بالفساد الإداري والمالي طالت قيادات في هذه الفصائل، في وقت يُعاني معظم العناصر من غياب الدعم الرسمي، وتردّي الخدمات الأساسية، ما فاقم من معاناتهم وسط ظروف معيشية قاسية.