نبض سوريا -متابعة
أصدرت العتبة الزينبية في دمشق بياناً رسمياً أعربت فيه عن استيائها الشديد بعد التطاول الذي صدر عن مدير أوقاف ريف دمشق على شخصية الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.
وأكدت العتبة في بيانها أن مثل هذه التصريحات لا يمكن التعامل معها كزلة لسان أو رأي شخصي، بل تمثل مساساً مباشراً بعقيدة راسخة يتفق المسلمون جميعاً على أصلها.
وأوضح البيان أن تجاوز الفتى في سن الرابعة عشرة يُنظر إليه عادة على أنه شاب غير مكتمل الأهلية وغير مُكلف قانونياً، بينما تتجاوز المجتمعات عن التصريحات المشابهة من أشخاص عاديين، إلا أن الأمر يختلف جذرياً حين يصدر عن مسؤول رسمي مكلف من الدولة ويشغل موقعاً حساساً، لا سيما مسؤول أوقاف مدينة السيدة زينب وما حولها.
وأشار البيان إلى أن الطائفة الشيعية تعتقد بولادة الإمام المهدي وغيابه، في حين ترى الطائفة السنية ظهوره في آخر الزمان، والجامع بين الجميع هو الإيمان بقضيته، مهما اختلفت التفاصيل.
وحملت العتبة الدولة السورية كامل المسؤولية عن أي استهزاء أو إساءة تصدر عن مسؤولين رسميين، لما قد يترتب على ذلك من آثار خطيرة قد تؤدي إلى احتقان اجتماعي ومشاحنات لا تُحمد عقباها، وتهدد السلم الأهلي في عموم سوريا، وفي مدينة السيدة زينب على وجه الخصوص.
وطالبت العتبة الزينبية بنزع الحماية القانونية عن كل من يستغل موقعه الرسمي للإساءة إلى المقدسات أو تغذية الخطاب الطائف مؤكدة على محاسبة كل من يسيء لأهل البيت عليهم السلام أو يتطاول على المراقد المقدسة، بما فيها مرقدي السيدة زينب والسيدة رقية عليهما السلام.
كما دعت لسن وتفعيل قوانين واضحة تجرم خطاب الكراهية والإساءة الدينية حفاظاً على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي.
وأكد البيان أن المسؤول عن أوقاف مدينة السيدة زينب نشر منشوراً علنياً على منصات التواصل الاجتماعي يتضمن إساءة للإمام المهدي، وهو أمر لا يمكن السكوت عنه أو التعامل معه باستخفاف.
واعتبرت العتبة أن مسؤولية حماية النسيج الاجتماعي وصون المقدسات اليوم تقع على عاتق الدولة، لضمان بقاء المواقع الرسمية منابر وحدة لا أدوات إساءة أو انقسام.