نبض سوريا -متابعة
دعا رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، العلامة غزال غزال، إلى تنظيم مظاهرات سلمية، يوم غدٍ الأحد، من الساعة الثانية عشرة ظهراً وحتى الخامسة عصراً، في عدد من الساحات، للمطالبة بالفيدرالية السياسية وحق تقرير المصير.
وجاءت الدعوة في بيان مصوّر، قال فيه العلامة غزال إن" التحركات المرتقبة ستكون "سلمية"، مؤكداً رفضه الدعوة إلى حرب أهلية. وأضاف: "لا نريد حرباً أهلية، نريد فيدرالية سياسية، ولا نريد إرهاب أحد، بل نطالب بحقنا في تقرير مصيرنا".
وأوضح العلامة غزال أن التظاهرات المرتقبة تهدف إلى إيصال رسالة مفادها أن "المكون العلوي لا يمكن تهميشه أو إهانته"، داعياً "أبناء باقي المكونات السورية" إلى المشاركة في الوقفات السلمية دعماً للمطالب السياسية المطروحة.
واعتبر غزال أن ما يعيشه المكون العلوي، وفق توصيفه، "ليس حدثاً عابراً ولا فوضى عمياء"، بل "انتهاكات ممنهجة".
وقال رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى "إن ما تتعرض له مناطق يقطنها العلويون يشمل، بحسب تعبيره، عمليات قتل داخل دور العبادة والمنازل، إضافة إلى استهداف سبل العيش واعتقال رجال واختطاف نساء، معتبراً أن ذلك يحدث أثناء محاولات السكان تأمين احتياجاتهم المعيشية الأساسية".
وأضاف أن" ما يجري لا يمكن توصيفه كصراع بين أطراف متنازعة، بل كـ "قتل على الهوية" يهدف إلى كسر الإرادة وفرض الخضوع بالقوة، مشبهاً هذه الممارسات بالنازية التي مورست على اليهود"
واعتبر العلامة غزال أن استمرار العنف، وفق توصيفه، يسهم في طمس الفارق بين الضحية والفاعل، ويحوّل المظلومية إلى دائرة جديدة من العنف، محذراً من استخدام إراقة الدماء كذريعة لمزيد من الانتهاكات
وشبّه غزال ما يحدث بما وصفه بـ"سياسات الإبادة"، داعياً المجتمع الدولي وصنّاع القرار إلى "عدم الصمت" و"التدخل لمنع تفاقم الوضع"، محذراً من أن استمرار الأزمة دون "حلول جذرية وحماية دولية" قد يؤدي، على حد قوله، إلى "كارثة أكبر".