الأزمة الإنسانية مستمرة..
منظمة دولية تحذر من استغلال قرار رفع العقوبات للضغط على اللاجئين للعودة إلى سوريا

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة 


حذّرت منظمة "اللاجئين الدولية" من استغلال قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، رفع العقوبات عن سوريا كذريعة لإجبار اللاجئين السوريين على العودة القسرية إلى بلدهم، مشيرة إلى استمرار الأزمة الإنسانية داخل سوريا.


وفي بيان لها، قالت المنظمة إن إعلان رفع العقوبات عن سوريا هو "بداية لإنهاء 15 عاماً من العزلة الاقتصادية المنهكة"، مضيفة أنه "إذا نُفذ القرار بالكامل، فقد ينعش سوريا، ويتيح لملايين السوريين فرصة إعادة بناء بلدهم وحياتهم".


وذكرت المنظمة أنه انضمت إلى أكثر من 55 منظمة سورية ودولية طالبت الإدارة الأميركية بتخفيف العقوبات، مؤكدة أن ذلك من شأنه أن يخفف الأزمة الإنسانية ويدعم جهود العودة وإعادة الإعمار بعد سنوات الحرب.


وشددت المنظمة على أن العقوبات الأميركية، التي كانت تهدف إلى عزل نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، أضرت بشكل متزايد بالسكان المدنيين، إذ أعاقت وصول المساعدات، وقيّدت الخدمات الأساسية، وأبطأت عملية التعافي، مؤكدة أن رفع هذه القيود يتيح الفرصة لتصحيح هذه الأضرار، ويدعم جهود التعافي المحلي المستدام.



في الوقت نفسه، حذّرت المنظمة من أن رفع العقوبات لن يكون "سريعاً أو تلقائياً"، بل يتطلب أشهراً من الإجراءات التقنية، بينها تحديث لوائح العقوبات، وإصدار تعليمات جديدة، والتنسيق مع المصارف والجهات الإنسانية، مشيرة إلى أنه خلال هذه الفترة، سيبقى السوريون "عالقين في المجهول".



ودعت المنظمة الرئيس الأميركي إلى استخدام سلطته وفق المادة 7431 من "قانون قيصر" لتجميد العقوبات لمدة 180 يوماً، "ريثما تتبلور الجهود السياسية الأوسع".


وأشارت المنظمة الدولية إلى أن "من شأن هذا التوقف أن يُرسل إشارة واضحة للوكالات الإنسانية والقطاع المالي والدول الإقليمية بأن الولايات المتحدة جادة في دعم التعافي، والأهم من ذلك، السماح بوصول المساعدات إلى من هم بأمسّ الحاجة لها، ولا يستطيعون تعمل الانتظار".


وشددت المنظمة على ضرورة ألا تُستخدم خطوة رفع العقوبات كذريعة من قبل الدول المضيفة للاجئين للضغط على اللاجئين السوريين للعودة قبل الأوان، مشيرة على تقريرها الذي يسلّط الضوء على حجم الطوارئ الإنسانية المتواصلة داخل البلاد، والتي يمكن لتخفيف العقوبات أن يخفف منها جزئياً، دون أن يُنهيها في المدى القريب.


وطالبت "اللاجئين الدولية" الإدارة الأميركية بالإسراع في إصدار توجيهات واضحة، وتوسيع التراخيص الإنسانية، والتنسيق مع الجهات الإنسانية، والمؤسسات المالية، والحكومات الإقليمية، مؤكدة أنه "بدون التنفيذ السريع، قد لا تصل فوائد هذا القرار إلى من هم في أمس الحاجة إليه".


ومساء الثلاثاء الماضي، أعلن الرئيس الأميركي عزمه إيقاف العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكداً أن الهدف من هذه الخطوة هو منح سوريا فرصة لتحقيق مزيد من التقدم والازدهار.