نبض سوريا -متابعة
أكدت مصادر محلية في قرية الزوبة التابعة لمدينة بانياس، أن قوات تابعة لـ"الأمن العام" اقتحمت القرية بعنف، حيث شهدت المنطقة مداهمة مفاجئة بسيارات أمنية، ما أثار حالة من الرعب بين الأهالي.
وأفادت المصادر بأن القوات اعتقلت أربعة أشخاص بعد اقتحام منازلهم باستخدام السلاح، وسط إطلاق للعيارات النارية وترديد عبارات وصفت بـ"الطائفية".
وبينت المصادر أن العملية الأمنية رافقتها انتهاكات خطيرة، حيث أُصيب أحد المواطنين بعيار ناري خلال المداهمة، وتم نقله إلى جهة مجهولة رغم حالته الحرجة، دون الإفصاح عن مكان احتجازه أو تقديم أي توضيحات رسمية حول ظروف الإصابة.
وأوضح شهود عيان أن القوات استخدمت أساليب مبالغ فيها، مما زاد من حالة الخوف والتوتر بين سكان القرية.
كما كشفت المصادر عن وقائع سرقة خلال المداهمة، حيث تم الاستيلاء على مبالغ مالية ومصوغات ذهبية من عدد من المنازل، بالإضافة إلى سرقة سيارة نوع "هيونداي ألينترا" ذات اللون الأبيض. ولفتت إلى أن الحادثة أثارت استنكاراً واسعاً بين الأهالي، الذين طالبوا بفتح تحقيق شفاف للكشف عن ملابسات الأحداث ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات المبلغ عنها.
وقال أحد المطلعين لوكالة "نبض سوريا": "ما حدث تجاوز كل الخطوط الحمراء، بدءاً من استخدام السلاح المفرط ضد مدنيين، وصولاً إلى السرقة العلنية تحت غطاء العمل الأمني".