نبض سوريا - طرطوس
يشهد الساحل السوري حوادث اختطاف لفتيات بشكل مستمر، ما يزيد حالة القلق من تصاعد هذه العمليات وسط صمت وتجاهل حكومي مطبق.
سُجلت آخر هذه الحوادث في طرطوس، حيث خرج الشاب "عبد الهادي يونس سليمان" بمقطع فيديو يروي تفاصيل اختطاف شقيقته عبير، البالغة من العمر 28 عاما، صباح يوم الأربعاء 21 أيار 2025، وذلك بعد وصولها إلى مدينة طرطوس قادمة من بلدتها رويسة حمدان التابعة لمنطقة صافيتا.
وبحسب عبد الهادي، "استقلت شقيقته "سرفيس" برفقة عدد من الأهالي باتجاه كراج طرطوس، حيث شوهدت لاحقاً تدخل أحد الأسواق في المدينة".
وأوضح أن "عبير أجرت اتصالاً بوالدها، الذي لم يتمكن من الرد، ولدى محاولة العائلة إعادة الاتصال بها لاحقاً، تبين أن هاتفها مغلق، ما دفعهم للاعتقاد بداية بأن هناك مشكلة في التغطية".
لاحقاً، تلقى عبد الهادي اتصالاً من رقم هاتفي عراقي، طلب المتصل فيه "التوقف عن البحث عن عبير وهـدّده في حال استمر بمحاولة الوصول إلى شقيقته أو الحديث عن الواقعة إضافة إلى دعوته لسحب شكوى اختطافها".
وناشد عبد الهادي جميع السوريين بمشاركة الفيديو الذي عمم فيه أوصاف شقيقته، للمساعدة في البحث عنها، مشيراً إلى أنه تقدّم ببلاغ رسمي إلى الشرطة حول حادثة الاختفاء.
وجه ناشطون وحقوقيون نداء للمنظمات الدولية والإنسانية للنظر في هذه الحوادث والعمل على إيقافها لما تسببه من تهديد للسلم الأهلي، وتصاعدٌ في حالة القلق لدى الأهالي عموما وذوي الضحايا خصوصا، خاصة أن بعضا ممن عدن من المختطفات أُحيطت قصصهن بغموض وتناقض كبير وأسباب بعيدة عن المنطق ليواجه ذوي الضحايا معاناة واتهامات جديدة.