فصائل الشرع تواصل انتهاكاتها بحق المدنيين في طرطوس وريفي حماه وحمص

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - متابعة

في ظل تفاقم الفوضى وانتشار السلاح غير المنضبط، تشهد مناطق متعددة في سوريا تصاعداً خطيراً في انتهاكات تستهدف المدنيين العزل، حيث تتهم فصائل مسلحة تابعة لـ"الشرع" بالوقوف خلف سلسلة أعمال عنف ممنهجة.


 في طرطوس، أودت ثلاث عمليات إطلاق نار بضحايا مدنيين خلال ساعات متقاربة، كان أبرزهم شاب يعمل في توصيل الطلبات ويترك وراءه ثلاثة أطفال، فيما اُستخدمت مركبات رباعية الدفع لتنفيذ عمليتين على الأقل، وفقاً للشهود والمصادر المحلية.


لم تتوقف المأساة عند هذا الحد، فقد نقل سكان في أحياء الحميدية وعرب الشاطئ وقائع مرعبة عن اقتحامات منزلية عشوائية طالت عائلات بأكملها، مع استخدام العنف الجسدي ضد النساء والأطفال تحت ذرائع طائفية، وسط غياب أي حماية رسمية.


 وفي منحى متصاعد للتوتر، يتهدد سكان بانياس – عمرائيل مواجهات مسلحة محتملة بين فصائل تابعة للـ"شرع" وقوات قاعدة حميميم، مما دفع عشرات العائلات للنزوح الاستباقي خشية التصعيد العسكري.


من جهة أخرى، تحوّلت قرية دير شميل بريف حماة إلى مسرح لجريمة اختطاف صادمة، حيث اختفت مجموعة من العاملات الزراعيات بعد اعتراض مسلحين لسيارتهن تحت تهديد الأسلحة، بينما لا تزال جهود البحث عنهن عقيمة. وفي مشهد متكرر من انتهاكات القانون الدولي، أُعدم خمسة مدنيين بشكل ميداني قرب بلدة تلدو بريف حمص، في إجراء وصفه مراقبون بأنه "تجريم ممنهج للحياة المدنية".


أثارت هذه الأحداث موجة غضب عارمة بين الناشطين وأهالي الضحايا، الذين اتهموا الفصائل المسلحة باستغلال غطاء "الشرعية" لفرض إرهاب ممنهج، مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف نزيف الدم، ومحاسبة الجهات المتورطة في هذه الجرائم التي تُنتهك أبسط مبادئ الإنسانية.