نبض سوريا - متابعة
كتب الناشط الحقوقي باسل سعيد مانع منشورًا عبر فيه عن استنكاره الشديد لواقعة اعتداء عناصر الأمن العام على القاضي أحمد حسكل أثناء قيامه بمهام عمله في الكشف على جريمة مشهودة بمدينة حلب، ووصف الحادثة بأنها "فاجعة أخلاقية وقانونية" تهدد هيبة الدولة ومؤسساتها.
وأكد مانع في منشور على "فيسبوك"، تابعته وكالة "نبض سوريا"، أن "الحادثة تشكل انتهاكًا صارخًا لسلطة القضاء"، مشيرًا إلى أن "القاضي تعرض لاعتداء جسدي مبرح طال مناطق حساسة من جسده، بالإضافة إلى احتجازه بشكل غير قانوني لمدة أربع وعشرين ساعة، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية".
وأوضح مانع، أن "اعتداء الأمن العام على ممثل العدالة الأول يرسل رسالة خطيرة للمؤمنين بدور القانون في سوريا"، مؤكدًا أن "الواقعة ليست مجرد تجاوزًا فرديًا، بل تحطيمًا متعمدًا لسلطة القضاء وهيبة الدولة".
وذكر مانع في سياق متصل: "ما الذي تبقى من هيبة الدولة إذا بات القاضي يُهان ويُضرب أمام أعين الناس؟"، معتبرًا أن "السكوت عن هذه الأفعال يشكل عودة مقنعة لـ"شريعة الغاب" تحت مسمى الأمن العام:.
كما طالب الناشط الرئيس المؤقت أحمد الشرع بإجراء تحقيق عاجل وشامل في الواقعة ونشر نتائجه علنًا، موجهاً نداءً لوزير الداخلية بمحاسبة المسؤولين الميدانيين عن الحادثة، ودعا وزير العدل إلى حماية استقلالية القضاء وإعلان موقف واضح لا لبس فيه.
وأشار إلى أن "هذه الواقعة تمثل لحظة فارقة في مسار العدالة السورية، قائلاً: "إما أن تُرد فيها الاعتبار للقضاء، أو نودع ما تبقى من مظاهر الدولة"، مؤكدًا أن انتقاد الأخطاء لا يهدف إلى "الغواائية"، بل إلى محاربة كل من يعتدي على مبادئ العدالة.