نبض سوريا - متابعة
انتقد مدير منصة"تأكد"،أحمد بريمو، ما وصفه بالارتفاع غير المبرر في عدد التعيينات بمنصب "مدير إعلامي" لأشخاص يفتقرون إلى الخبرة في العمل الإعلامي.
وأوضح بريمو أن هذه المكاتب الإعلامية المُنشأة حديثاً تجاوزت في عددها المؤسسات الرسمية المعروفة في سوريا، سواء قبل سقوط النظام أو بعده، ما يعكس تشويشاً على المشهد الإعلامي.
وقال بريمو في مقال له عبر منصة "فيسبوك"، إن "الوصول إلى المعلومات الدقيقة من المصادر الرسمية بات تحدياً كبيراً للسوريين عامةً والصحفيين خاصةً، مُؤكداً أن هذا الوضع يُظهر غياب هيكلية واضحة لهذه المؤسسات، أو إطار قانوني يُحدد علاقاتها ببعضها أو بمرجعياتها الوزارية المُفترضة".
وأضاف أن "جيش المدراء الإعلاميين" التابعين للسلطات الجديدة عاجز حتى اليوم عن تقديم تصريح واحد مُعلن بأسمائهم الحقيقية أو بصلاحياتهم الرسمية، ما يُغذّي الشكوك حول طبيعة هذه التعيينات غير المُعلنة، والتي يُحتمل أن تكون مُكافآت لإعلاميين موالين للسلطة الجديدة أو محسوبين على الثورة، أو أداة لاحتواء الإعلام المستقل وإخضاعه.
وتطرق بريمو إلى مفارقة لافتة، حيث بين أن كثيراً من المُعينين في هذه المناصب كانوا حتى وقت قريب من أبرز المنتقدين لهيئة تحرير الشام وقياداتها، ما يطرح تساؤلات حول دوافع التحول المفاجئ في مواقفهم وعلاقتهم بالسلطات الحالية.