نبض سوريا - السويداء
تشهد مدينة السويداء حالة من التوتر المحدود في ظل هدوء حذر، عقب اشتباكات عنيفة اندلعت خلال الساعات الماضية بين مقاتلين محليين ومجموعات مسلحة يُعتقد أنها تابعة لفصائل غريبة عن المنطقة.
ووفقاً لمصادر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، تمكّن المقاتلون المحليون من قتل أحد المهاجمين واعتقال آخرين، بينما لا تزال عمليات التمشيط جارية في أحياء المدينة لملاحقة من تبقى منهم.
المعلومات التي حصل عليها المرصد تشير إلى العثور على بطاقات شخصية صادرة عن وزارة الدفاع في حوزة عدد من المعتقلين، إلى جانب رايات تحمل شعار "إدارة العمليات العسكرية"، ما يثير تساؤلات جدية حول هوية هذه المجموعات وانتماءاتها.
وأفادت مصادر ميدانية بأن المهاجمين أطلقوا النار بشكل عشوائي، ونشروا قناصة في مواقع متفرقة داخل المدينة، ما أسفر عن إصابات بين المدنيين، وأثار حالة من الهلع في صفوف السكان.
في تطور خطير، حصل المرصد على شريط مصور يُظهر مجموعة مسلحة ترتدي زيّاً أمنياً وهي تقوم باعتداء وإهانة مواطنَين قبل اختطافهما، ما أجج الغضب الشعبي داخل السويداء.
كما أكدت مصادر محلية مقتل شيخ من أبناء الطائفة الدرزية صباح اليوم، برصاص المجموعة المسلحة ذاتها، في جريمة أثارت استنكاراً واسعاً.
المرصد السوري جدّد دعوته إلى ضرورة تحييد المدنيين عن الصراعات المسلحة، واحترام القانون الدولي الإنساني، والكشف عن الجهات المسؤولة عن الهجوم ومحاسبتها.
وكانت مناطق متفرقة على طريق دمشق – السويداء، قد شهدت فجر اليوم السبت، اشتباكات عنيفة بين مجموعات درزية محلية ومسلحين من العشائر، استخدمت خلالها قذائف الهاون، ما تسبب بأضرار مادية في بلدة المجيمر، بالتزامن مع هجوم واسع على المتونة ولاهثة.
وتزامنت الاشتباكات مع انسحاب القوات المهاجمة من محيط المدينة، بعد أن أحرقت سيارات وممتلكات مدنية عند مداخل السويداء، وارتكبت انتهاكات بحق سكانها.
وفي سياق التطورات، رصد المرصد تحرّك مجموعات من "الأمن العام" باتجاه السويداء، في خطوة تهدف إلى الانتشار في بعض النقاط، وسط معلومات عن مساعٍ لفرض التهدئة والاستقرار في المنطقة.