نبض سوريا - الدكتور عبد الناصر حافظ
مدير مركز العلاقات الدولية ـ واشنطن
بين دهاليز السياسة الأمريكية وتوازنات الشرق الأوسط المتفجّرة، يعود قانون قيصر إلى طاولة المراجعة في الكونغرس غداً، لكن هذه المرة ليس كأي مرة. فالمقترح الجديد يتضمّن بنداً واضحاً وصريحاً لحماية الأقليات الدينية والإثنية في سوريا، مع تركيز خاص على الدروز، والأكراد ، والمسيحيين، والعلويين.
تقارير القتل والخطف والإجرام بحق الدروز والعلويين والمسيحيين والشيعة كان لها دور بارز في إدخال هذا البند، والتي وثّقتها تقارير استخبارية أمريكية بدقّة.
ما الذي يعنيه هذا البند؟
تجميد مساعدات لأي جهة تنتهك حقوق الأقليات.
ربط العقوبات بمؤشرات الحماية الدستورية والديموغرافية.
فتح الباب أمام مساءلة دولية ومحلية للمجرمين بحق الأقليات.
ولأبناء الجنوب والجبال والسهول نقول:
ربما لا تنصفنا القوانين الدولية دوماً، لكنها على الأقل تكشف عُريَ من يكره حتى لفظ "الحماية".
غداً تُراجع واشنطن القانون، لكن التاريخ بدأ يسجّل:
أنتم لستم وحدكم.