نبض سوريا - متابعة
اكشفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية النقاب عن تفاصيل جديدة حول الهجوم الذي استهدف محافظة السويداء السورية، مؤكدة أنه كان عملية عسكرية معقدة وواسعة النطاق.
وأوضحت المجلة في تقريرها أن الهجوم شهد مشاركة ما يزيد عن 450 مقاتلاً، مثلوا خليطاً غير مسبوق من القوات، حيث شاركت قوات من الأمن العام السوري إلى جانب عناصر من ما يسمى "الجيش الوطني" المدعوم تركيًا، وضباط أتراك، ومقاتلين أجانب من جنسيات متعددة.
ولفت التقرير إلى أن معظم المقاتلين ذوي الخلفيات الدينية المتشددة كانوا من العناصر التي قاتلت سابقاً ضمن صفوف تنظيم داعش، قبل أن تنضم إلى هذه العملية.
كما سلطت المجلة الضوء على جانب آخر من المعركة، حيث انضمت عشائر عربية من داخل سوريا وعشائر أخرى قدمت خصيصاً من دول عربية مجاورة إلى صفوف القوات المهاجمة، في مشهد وصفته بـ"الجمع بين أطراف متباينة لأول مرة".
من ناحية أخرى، أشار التقرير إلى أن السلطات السورية استخدمت أدواتها الإعلامية والدينية على نطاق واسع لدعم الهجوم، حيث جرى إعلان "النفير العام" في أكثر من 90 مسجداً على امتداد الجغرافيا السورية.
وبخصوص الضربات الجوية الإسرائيلية، ذكرت المجلة أن هذه الضربات كان لها تأثير على مجريات المعركة على الأرض، لكنها لم تكن العامل الحاسم أو الأبرز في تحديد نتيجتها النهائية، التي حسمها القتال الميداني المباشر.