بعد تهجيرهم قسراً.. محافظ دمشق يلتقي أهالي السومرية ويتعهد بحل أزمة "الاستملاك الجائر"

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - دمشق

تعيش عائلات حي السومرية في العاصمة السورية دمشق أوضاعاً إنسانية صعبة، بعد أن تعرضت لهجومٍ عنيفٍ بسواطير وسكاكين من قبل مجموعة مسلحة من أبناء منطقة المعضمية، مما أدى إلى تهجيرهم قسراً من منازلهم وسرقة ممتلكاتهم، في حادثة وصفت بأنها "استثنائية ومؤلمة".


وجاء لقاء محافظ دمشق ماهر مروان إلبي بوفد من الأهالي الذين تمكنوا من البقاء في الحي أو عادوا إليه بعد التهجير، في محاولة لاحتواء الأزمة التي هزت المنطقة.


وأعرب الأهالي خلال اللقاء عن معاناتهم العميقة، مؤكدين أن ما تعرضوا له "يفوق الوصف"، حيث فقد الكثيرون مساكنهم وممتلكاتهم الشخصية التي جمعوها على مدى سنوات، وسط دعوات ملحة للتدخل العاجل لضعودتهم وضمان حقوقهم.


من جهته، استمع المحافظ إلى شهادات الأهالي المفعمة بالألم، ووصف الوضع بأنه "نتيجة تراكمية لفساد عقاري استمر لعقود تحت حكم النظام البائد"، معترفاً بحجم المأساة التي يعيشها السكان.


وتعهد إلبي بـ"حل هذه القضايا بعدالة وشفافية"، مؤكداً أن الدولة "ملتزمة بحماية الحقوق والممتلكات وعدم السماح بالتهجير القسري أو انتهاك حرمة المنازل".


وأعلن عن تشكيل "لجان قانونية خاصة" من محافظتي دمشق وريفها للنظر في ملف الاستملاك والعشوائيات في حي السومرية، على أن تشمل هذه اللجان ممثلين عن أهالي المنطقتين ذوي الخبرة والكفاءة.


وختم المحافظ تصريحه بالدعوة إلى "الحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية"، مع التأكيد على أن "كل الإجراءات المقبلة ستخضع للقانون وتحقيق العدالة".