نبض سوريا - متابعة
شهد حي الكلاسة العتيق في مدينة حلب ليلة أمس جريمة مروعة، حيث قام مجهولان يستقلان دراجة نارية بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي ومكثف على الشاب "شادي بيطار" وشقيقاته وعائلاتهن أثناء وجودهم في منطقة تلة السودة.
وذكرت مصادر محلية، أن الهجوم أسفر عن مقتل الشاب بيطار على الفور، كما لقت شقيقته الحامل مصرعها، إلى جانب مقتل شقيقة أخرى. بينما أصيبت ابنة إحدى الشقيقات بجروح خطيرة تتداول الأنباء عن وفاتها متأثرة بإصابتها. كما أصيبت الشقيقة الثالثة للضحية وزوجها بجروح بليغة تم نقلهما على إثرها إلى المشفى لتلقي العلاج.
وتقول المصادر أن هذه الجريمة ليست سوى حلقة في سلسلة من العنف المستمر الذي تعيشه المدينة منذ سقوط النظام، حيث تشهد حلب ما يُعرف بـ "الموت الصامت" الذي يتجلى في تصاعد وتيرة الجرائم وعمليات الاختطاف دون أن تجد أي حلول أو تحقيقات جادة.
وفي هذا السياق، تشير مصادر أهلية إلى أن عمليات اختطاف البنات صارت من الظواهر المقلقة التي تحدث بشكل متكرر، إلا أن الخوف من الفضيحة والعار يدفع بالأهل إلى الصمت وعدم الإبلاغ عن حوادث الاختطاف، مما يزيد من معاناة الضحايا ويُعمق من أزمة الصمت التي تخيم على المجتمع.
هذا الوضع يجعل المدينة تعيش في دوامة من الخوف وانعدام الأمن، حيث تتراكم الجرائم والانتهاكات دون أي تحرك حقيقي لوقفها أو محاسبة المسؤولين عنها، مما يضع المجتمع أمام اختبار صعب في ظل استمرار "الموت الصامت" الذي يكتسح المدينة يومًا بعد يوم.