التوغلات الإسرائيلية تتواصل في جنوب سوريا.. وتزايد التوتر في القنيطرة ودرعا

  • A+
  • A-

نبض سوريا - توغل إسرائيل 

 منذ بداية عام 2025، استمرت القوات الإسرائيلية في تنفيذ عمليات توغل عسكري في مناطق جنوب سوريا، خاصة في محافظتي القنيطرة ودرعا، وشملت هذه التوغلات قرى في ريف القنيطرة مثل كودنة، الرفيد، العشة، أبو غارة، المعلقة، بالإضافة إلى قرية صيدا، أم اللوقس، المسريتية، عين ذكر، القيد، صيصون، وقرى أخرى في منطقة حوض اليرموك ،كما شملت المناطق الحدودية في درعا، مثل بلدة العالية وغدير البستان.


وفقاً للمعلومات التي وثقها المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بداية العام الجاري، انسحبت القوات الإسرائيلية في بعض العمليات بعد ساعات من توغلها، كما حدث في بلدة الرفيد بعد تجريف بعض المواقع العسكرية والمنازل المهجورة، وقد أثار هذا التوغل المتكرر حالة من التوتر والقلق بين السكان، في مسعى لتعزيز التحصينات العسكرية في الجولان السوري المحتل.


لاقى هذا التوغل سخطاً شعبياً وتوتراً في المناطق التي شهدت عمليات التوغل، وما زاد من حدة التوتر هو اعتراف إسرائيل بأن القرى التي سيطرت عليها تعتبر مناطق عسكرية، حيث قامت بتفجير مستودعات أسلحة وتدمير تحصينات باستخدام كاسحات الألغام والجرافات، وطالبت الأهالي بتسليم الأسلحة التي نهبت من القطعات العسكرية في المنطقة.


وعلى خلفية الأحداث التي جرت على الحدود مع الجولان خلال الشهر الجاري، اعتقلت القوات

 الإسرائيلية شاباً من بلدة العالية في ريف مدينة درعا، كما استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية رتلاً عسكرياً لإدارة العمليات العسكرية في بلدة غدير البستان بريف القنيطرة الجنوبي، ما أدى إلى وقوع انفجارات عنيفة وتصاعد أعمدة الدخان في المنطقة، وأسفر الهجوم عن استشهاد شخص ومقتل عنصرين من إدارة العمليات العسكرية وإصابة آخر بجروح خطيرة، حيث تم نقله إلى أحد المشافي لتلقي العلاج.


جاء ذلك بالتوازي مع حملة أمنية أجرتها إدارة العمليات العسكرية في البلدة للبحث عن الأسلحة في منازل المدنيين.


وخلال الـ24 ساعة الماضية، تحركت القوات الإسرائيلية بـ 13 آلية عسكرية مدعومة بعربات مدرعة وجرافات نحو القرى المذكورة، وسط أصوات تدمير وتكسير سُمعت من المواقع قبل انسحابها، كما ثبتت القوات الإسرائيلية 7 نقاط عسكرية في محافظة القنيطرة تشمل داخل خط وقف إطلاق النار وخارجه، وبعضها داخل منازل المواطنين ،فقد تم تثبيت نقطة قرص النفل شمال غرب بلدة حضر، ونقطة تلول الحمر شمال شرق بلدة حضر، ونقطة في المحمية الطبيعية في جباتا الخشب بالقرب من برج الزراعة، ونقطة شمال شرق بلدة الحميدية بالقرب من معمل البواري، ونقطة داخل منزل جنوب غرب سد المنطرة، ونقطة تل أحمر غربي جنوب بلدة كودنة، ونقطة مبنى المحافظة والمحكمة.


تواصل القوات الإسرائيلية توغلها في الأراضي السورية منذ سقوط الأسد في 8 كانون الأول 2024، متخذة خطوة جديدة لتعزيز وجودها العسكري بالقرب من الحدود مع الجولان السوري المحتل.


وسجل المرصد السوري لحقوق الإنسان 498 غارة جوية نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على الأراضي السورية منذ سقوط “بشار الأسد” في صباح يوم 8 كانون الأول وشملت الغارات مطارات سورية وما تحتويه من مستودعات وأسراب طائرات ورادارات ومحطات إشارة عسكرية، بالإضافة إلى العديد من مستودعات الأسلحة والذخائر في مواقع مختلفة بمعظم المحافظات السورية كما تم استهداف مراكز أبحاث علمية أدت إلى تدميرها بشكل كامل وتعطيل أنظمة الدفاعات الجوية وإخراج تلك المواقع عن الخدمة.