"صَفعةٌ للكرامة الإنسانية"
الكتلة الوطنية تحتج على صعود ممثل "النصرة" إلى منبر الأمم المتحدة

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

استنكرت الكتلة الوطنية السورية بأشد العبارات مشاركة أحمد الشرع، المَعروف باسم "أبو محمد الجولاني" في وثائق مجلس الأمن، في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بصفته ممثلاً للشعب السوري.


وصفت الكتلة في بيان تلقته وكالة"نبض سوريا"، أن "هذا الحضور "انتهاك جسيم" للمبادئ التي تنادي بها المنظمة الدولية، ومخالفة صارخة لقرارات مكافحة الإرهاب الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة، معتبرة إياه "سابقة مهينة" و"خيانة لذكرى ضحايا الإرهاب".


وأكد البيان أن "وجود شخص مصنف على قوائم الإرهاب الدولية على منبر الأمم المتحدة يشكل "خرقاً فجاً" للقرارات الدولية، لا سيما القرار 2254 الذي تم إقراره بالإجماع وينص على مكافحة تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" التي يقودها الجولاني".


ورداً على ادعاء تمثيله للشعب السوري، نفت الكتلة الوطنية صحة هذا الادعاء، مشيرة إلى أن "مثل هذا التمثيل "لم يحدث يوماً"، بل "جرى إقراره في غرفة عمليات عسكرية كان أكثر من نصف الحاضرين فيها مصنفين على قوائم الإرهاب الدولية".


كما وجهت الكتلة سلسلة من الاستفهامات إلى الأمم المتحدة حول "إغماض العين" عن استمرار الممارسات الإرهابية بحق السوريين في مناطق مثل الساحل والسويداء، متسائلة: "هل توقفت عمليات القتل والخطف والتجويع؟ وهل يتمتع السوريون بالأمان تحت سلطة هذه الفصائل؟".


وشدد البيان على رفضه القاطع لأي تمثيل للشعب السوري لا يستند إلى شرعية وطنية وشعبية حقيقية تنبع من إرادته الحرة، مؤكداً أن الشعب الذي قدم تضحيات جساماً من أجل الحرية والعدالة لا يمكن أن يُختزل تمثيله بـ"سلطة دكتاتورية" تفتقر إلى الشرعية الانتخابية والدستورية.


وانطلاقاً من رؤيتها لبناء دولة مدنية ديمقراطية، رأت الكتلة الوطنية أن قبول مشاركة الشرع يعني "الوقوف في وجه المطالب المشروعة للشعب السوري" في إنهاء الاستبداد والإرهاب والاحتلال وإقامة دولة المواطنة المتساوية.